كاتب بريطاني: زيارة رئيسة الوزراء للسعودية الأهم بين زيارات المسؤولين للخارج

طالب الكاتب البريطاني "كون كوغلين" الولايات المتحدة وبريطانيا بتوثيق العلاقات مع السعودية ودول الخليج، إذا كانا يتخذان نهجا أكثر قوة تجاه إيران.
وأشار في مقال نشره بصحيفة "تليجراف" البريطانية، إلى أنه من المهم قيام واشنطن ولندن بتوثيق العلاقات من الرياض ودول الخليج الأخرى، الذين يواجهون التهديد من قبل أنشطة إيران العدوانية.
وأضاف، أنه في ظل القلق بشأن تداعيات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، فإن إقامة علاقات أوثق مع السعودية تفتح عالما جديدا من الفرص الاقتصادية خارج حدود الاتحاد الأوروبي.
وتحدث عن أن زيارة رئيسة الوزراء البريطانية "تريزا ماي" للمملكة تذكر في الوقت المناسب بكثير من الفرص التي من الممكن أن تقدمها لبريطانيا، في وقت تتفاوض فيه الحكومة بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
واعتبر أن زيارة "ماي" للمملكة هي الأهم من بين زيارات يقوم بها مسؤولون بريطانيون الأسبوع الجاري إلى عدد من الدول من بينها الهند والفلبين وإندونيسيا وماليزيا، لأنها تظهر التزام رئيسة الوزراء بالاستثمار بشكل أكبر في التحالف القائم طويلا مع السعودية ودول خليجية أخرى.
ولفت إلى أن "ماي" لديها خبرة شخصية فيما يتعلق بأهمية علاقة بريطانيا مع السعودية، نتيجة عملها كوزيرة للداخلية لمدة 6 سنوات، ومن بين عملها الإشراف على عمليات جهاز الأمن الداخلي "إم آي5″، حيث قدم مسؤولو الاستخبارات السعودية خلال السنوات الماضية معلومات ساعدت في إحباط عدد من الهجمات الإرهابية الكبيرة ضد بريطانيا.
وأكد أن زيارة "ماي" أكبر من مجرد مناقشة تحسين التعاون الأمني مع المملكة، حيث ترغب رئيسة الوزراء في استفادة بلادها والشركات البريطانية من "رؤية 2030″، حيث تخطط المملكة لإنفاق تريليونات الدولارات من أجل تطوير مجموعة كاملة من الصناعات والتكنولوجيا الحديثة، في مشروع من شأنه أن يقدم فرصا ثرية للشركات الغربية، حيث تمكنت فرنسا من إبرام عدد من الاتفاقيات المربحة.