دراسة: تخدير الأطفال في الصغر يضر بذاكرتهم

كشفت دراسة علمية حديثة، أن التخدير العام قبل إتمام السنة الأولى قد يضعف الذاكرة لاحقا في مرحلة الطفولة مدى الحياة.
كان هذا هو استنتاج العلماء والباحثين المشرفين على الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، والتي نشرت نتائجها مؤخرًا عبر الموقع الإلكتروني لمجلة "Neuropsychopharmacology".
وقارنت الدراسة بين مهارات التذكر لمجموعتين من الأطفال ، الأولى شملت أطفال خضعوا في مرحلة الطفولة للتخدير والثانية شملت غيرهم ممن لم يتعرضوا لذلك، و تتكون كل مجموعة من 28 لكل منهما.
وتم اختبار الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين ستة إلى 11، على مدى فترة 10 أشهر لمعرفة قدرتهم على تذكر رسومات محددة والتفاصيل فيها.
أوضحت الدراسة أن الأطفال الذين تم تخديرهم كانت ذاكرتهم ضعيفة عن 28% في المتوسط بالمقارنة بأقرانهم، وسجلوا انخفاض 20% في الاختبارات التي تقيم مدى التفاصيل التي يمكن أن يتذكروها حول الرسومات.
وقال الباحثون: "إن الأطفال لا يختلفون في اختبارات قياس الذكاء أو السلوك، ولكن أولئك الذين تلقوا التخدير كانت ذاكرتهم أقل من قرناءهم".
جدير بالذكر أن عملية التذكر تلعب دورا هاماً في الذاكرة الشخصية، والتعلم في الفصول الدراسية والقراءة والفهم.
وأضاف فريق جامعة كاليفورنيا أن العجز عن التذكر ولو لدقيقة، قد يكون له عواقب نفسية ويقلل من إمكانات الطفل على التعلم مع مرور الوقت.
وأظهرت دراسات أخرى سابقة أن التخدير يمكن أن يقتل خلايا المخ وتؤثر على عمل نقاط الاشتباك العصبي، ولكن كان تأثيرها على الذاكرة البشرية غير واضح.