حذَّرت مصادر وزارية لبنانية، اليوم الأحد، من استمرار تردي العلاقات اللبنانية – الخليجية، مؤكدةً أنه سيعود على لبنان بخسائر كارثية؛ ما يتطلب إعادة قراءة متأنية في الموقف اللبناني الرسمي والسياسي تجاه المملكة. وقالت المصادر – لم تذكر اسمها – : إن "قرار دول مجلس التعاون الخليجي بحظر سفر رعاياها إلى لبنان، أدى إلى تراجع واضح في أداء القطاع السياحي في لبنان، مع غياب السياح الخليجيين عن لبنان هذا الصيف"، وفقاً لصحيفة "السياسة الكويتية". وأضافت: ظهر هذا من خلال تدني نسبة الحجوزات في الفنادق، إضافة إلى التزام العديد من المواطنين الخليجيين وحتى الذين يملكون أبنية خاصة بقرار بلدانهم عدم السفر إلى لبنان، وهو ما أضرّ كثيراً بالاقتصاد. وتابعت المصادر: كان الأشقاء الخليجيون والعرب يشكلون مورداً هامّاً من موارد الدخل الاقتصادي خلال فصل الصيف؛ الأمر الذي يفرض على الحكومة إعادة تصحيح العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي؛ لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الأوضاع في لبنان على المستويات كافة. وشددت على أنه بعد التراجع المخيف الذي حصل في علاقات لبنان مع أشقائه الخليجيين، بات الأول يعاني ضائقة سياسية واقتصادية لا يمكن التكهن بمدى انعكاساتها عليه في المرحلة المقبلة، إذا لم يعِ فريق من اللبنانيين خطورة المواقف السلبية التي يتخذها ضد المملكة والدول الخليجية. جدير بالذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها المملكة، صنفت ميليشيا "حزب الله" اللبناني – يسيطر على الحكومة اللبنانية – منظمة إرهابية، وحظرت سفر المواطنين الخليجيين إلى لبنان بسبب المخاطر الذي يشكلها حزب الله.