يتميز كوكب زحل بشكل كروي، على عكس معظم الكواكب الأخرى التي تتميز بشكل مسحوب الطرفين أكثر بيضاوي إلى حداً ما، ويمتلك كوكب زحل الكثير من الأقمار التي تدور حوله، ويبعد كوكب زحل عن شمس مجموعتنا الشمسية حوالي مليار واحد ونصف المليار كيلو متر. يتكون كوكب زحل في المركز من نواة صخرية تعتبر صغيرة نسبياً، يغطيها بالكامل غاز سائل، ويحاط بنظام كامل من الحلقات التي تمتد في الفضاء إلى مسافة قد تصل إلى آلاف الكيلومترات. والتي تتكون من عدد هائل من بلورات الجليد قد تصل إلى ملايين، أحجامها متفاوتة ما بين الكبيرة جداً، والمتناهية الصغر. المناخ على زحل يعد كوكب زحل الكوكب السادس بعداً عن الشمس، ولهذا فهو بارد جداً، وتصل درجات الحرارة به إلى ما تحت الصفر بمائة وتسعة وثلاثون درجة مئوية، والرياح على سطح زحل شديدة جداً تصل إلى حد العواصف المستمرة بلا انقطاع. فتصل إلى ما يقارب 1800 كيلو متر/ الساعة، لذلك فهو يحتل المركز الأول بين كوكب المجموعة الشمسية من حيث سرعة الرياح الشديدة. وزن كوكب زحل برغم من كبر حجم كوكب زحل إلا أن وزنه خفيف جدًا، وهذا يرجع إلى أنه يتكون من غاز الهيدروجين بنسبة أكبر من غاز الهيليوم، مما يجعل كثافته قليلة جداً. كما أن المجال المغناطيسي لكوكب زحل قوي جداً، وهذا ما يتسبب في حبس جزيئات الطاقة داخله، وبالتالي يكون مستويات الإشعاع فيه عالية جدا.
خواتم أو حلقات كوكب زحل يطلق أحياناً على كوكب زحل الكوكب الحلقي، وهذا يرجع إلى وجود حلقات مكونة من صخور جليدية بأحجام مختلفة قد تصل إلى نصف ميل. أو ما يعادل كيلو متر واحد، وتشكل حلقات حول الكوكب، وتبلغ عددها ست حلقات كبيرة. يساهم في تكوينها حلقات أصغر، ربما تصل إلى عشرات الآلاف في الحلقة الواحدة. يسهل رؤيتها من كوكب الأرض، من خلال استخدام التلسكوب البسيط. فهو الكوكب الأخير والذي نستطيع أن نراه من سطح الأرض باستخدام المنظار أو التلسكوب البسيط.
المركبة الفضائية بايونير 11 هي أول مركبة فضائية صعدت إلى كوكب زحل في سنة 1979، ثم توالت المركبات الفضائية بعدها، فصعدت بعدها ثلاث مركبات فضائية أخرى ويطلق عليهم "فويجير 1، وفويجر 2، وكاسيني هويجنز".
