ألقى فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن طالب بن حميد إمام وخطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة اليوم حيث ذكر فيها اعلموا أن قبول الأعمال وكمالها بالنية ، ولكل امرىء من الأجر بقدر ما نوى ، وميزان صواب الأعمال ما كان عليه أمر المصطفى ، وأن دينكم إسلام ظاهر وإيمان باطن وإحسان وهو غاية منتهاه ، بأن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم يكن ذاك فاعلم بأن الله يراك . وأضاف فضيلته واعلموا أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ، وأن الأرحام مجمع الخلق ونفخة الملك وفصل المقادير وحتم الخواتيم وأن الحدود ظواهر ، والمشتبهات مخاطر ، والمحرمات فواقر . وأكد فضيلته واحفظوا الله يحفظكم ، واسألوه يجبكم واستعينوا بالعلي القدير واعلموا أن الحوادث مقادير وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا . واختتم فضيلته الخطبة بالإشارة إلى أن الله سبحانه باسم الإيمان ناداكم ولتقواه دعاكم ويحذركم مغبة نسيانه وأليم عصيانه واعلمكم تفاوت الأحوال يوم المآل ، وعظيم أثر القرآن لو نزل على الجبال وتعرف إليكم بكمال أسماء الجلال والجمال ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .
