رئيس بلدي الرياض يطالب ب«ساهر» للحفاظ على نظافة الحدائق العامة من العابثين

أكد خالد العريدي رئيس المجلس البلدي بالرياض على ضرورة توفير الحماية للحفاظ على الحدائق العامة ونظافتها من المخالفين، وتخصيص أماكن للباعة الجائلين، حتى لا يعوقوا الحركة المرورية أو يتسببوا في إيذاء السكان.
وقال رئيس بلدي الرياض، "كما يوجد نظام "ساهر" يضبط المخالفات المرورية في الشوارع والطرقات، نريد "ساهر" في الحدائق العامة التي تكلفت الدولة إنشاءها وصرفت مبالغ كبيرة لصيانتها وتشجيرها وتوفير كافة الخدمات بها لخدمة المواطنين والمقيمين."
غرامات مالية
وطالب "العريدي" بسن أنظمة تقضي بفرض غرامات مالية على كل من يعبث بالحدائق ونظافتها وصيانتها، ويسيء استخدامها".
جاء ذلك في اللقاء الذي نظمه المجلس البلدي بالرياض مع الإعلاميين في الصحف الورقية والإلكترونية، وحضرته "تواصل".
ورداً على سؤال حول ما تم التوصل إليه في قضية عضو المجلس البلدي الذي تم الاعتداء عليه من قبل "بعض" المخالفين في إحدى الحدائق، الذي انفردت "تواصل" بتفاصيله، قال رئيس المجلس البلدي بالرياض، إن المجلس رفع برقية خطية لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض، شرح فيها تفاصيل الحادثة، وما تعرض له عضو المجلس من اعتداء وما يمارس في هذه الحديقة من مخالفات لها خطورة على مرتاديها.
توجيه أمير الرياض
وذكر رئيس المجلس أن سمو أمير الرياض، وجه شرطة وفرع النيابة العامة بالعاصمة بمتابعة القضية والتحقيق فيها، وما يجري في الحديقة من مخالفات.
وفي سؤال من أحد الصحفيين عن دور المجلس البلدي تجاه المخالفات التي تقع في الحدائق من عدم النظافة من "بعض" المرتادين والممارسات التي تحدث من البعض من تعاطي الشيشة والشوي.. وغيرها، قال "العريدي"، إن هذه الممارسات يجب وقفها طبقاً للأنظمة، وأضاف "كما لدينا "ساهر" يضبط المخالفات المرورية في الشوارع والطرقات، نريد "ساهر" في الحدائق التي تكلفت الدولة مبالغ كبيرة لإنشائها وصيانتها، وتشجيرها وتوفير كافة الخدمات بها لخدمة المواطنين والمقيمين.
نظافة الحدائق العامة
وأضاف رئيس بلدي الرياض قائلاً: "ولكن للأسف فإن هناك من يمارسون أعمالاً وسلوكيات يظن أن الحدائق العامة من ملكهم الخاص أو بيوتهم الشخصية، وهناك من يتركون مخالفات الأطعمة بالحدائق، دون أن يضعوها في صناديق القمامة المخصصة لها."
وطالب "العريدي"، برقابة على هؤلاء المرتادين، وردع من يخالف قواعد وآداب النظافة العامة، ومن يقومون بالشوي أو تدخين الشيشة في الحدائق العامة، وقال هذا أمر صار ضرورياً، كما طالب بفرض غرامة مالية على هؤلاء المخالفين من قبل أمن ومراقبي البلديات، وتقوية دورهم في الحفاظ على الحدائق للحفاظ على الأمن، ولابد من تطبيق أمن الحدائق من قبل البلديات أسوة بالدوائر الحكومية الأخرى.
أمن البلديات ودور المراقبين
وتابع رئيس بلدي الرياض قائلاً، متى فُعل أمن البلديات وقوي دور مراقي البلدية، وسنت الأنظمة التي تتيح فرض الغرامات على المخالفين والمشوهين للحدائق، فإنني أتوقع أنه سيتم القضاء على هذه المخالفات.
وفي سؤال وجهه أحد الإعلاميين لرئيس المجلس البلدي، حول ما هو أسلوب الردع والزجر الذي يقوم به المجلس البلدي في ردع المخالفين من الباعة الجائلين، قال: "نحن في المجلس البلدي لا نستخدم أسلوب الردع أو الزجر، بالعكس نطالب بتهيئة الأماكن البديلة للباعة الجائلين، حتى لا يتم الإخلال بالحركة المرورية أو إيذاء السكان، ويكون ذلك في أماكن مناسبة، إما في أماكن مخصصة لهم عند المساجد أو في أراض مخصصة للأمانة دون أن يؤثر ذلك على الحركة المرورية، بدلاً من الوضع الحالي حيث يتواجد بعض الباعة الجائلين في الحدائق والممرات.
أساليب الردع والزجر.. مرفوضة
وأكد رئيس بلدي الرياض، أنهم لا يؤيدون أساليب الردع والزجر التي ذكرها الصحفي في سؤاله؛ لأن الباعة الجائلين ما خرجوا إلا لحاجة، ومن ثم ضرورة تهيئة الأماكن البديلة لهم.
وقال "العريدي"، هناك مبادرة أقرها المجلس البلدي في فترة سابقة خاصة بتحديد أماكن مخصصة للباعة الجائلين من الرجال والنساء، فبالنسبة للرجال تضمنت المبادرة 6 بدائل من بينها تخصيص أماكن عند المساجد محددة، وتكون تحت المراقبة والاهتمام بالنظافة، ووضع أماكن لهم في مداخل المدينة وعلى أطرافها، وتكون بشكل راق ومنظم، ودون أن يتسببوا في أذى أو ضرر لأصحاب المحلات التجارية الذين يتكلفون الإيجارات، وكذلك تخصيص بدائل للباعة الجائلات من النساء، ومنها السوق النسائي الأسبوعي الذي أقره المجلس، والذي سيبدأ العمل به في بلدية الشفاء بإذن الله، و المتجر الألكتروني الذي يخدم النساء لمدة 6 أيام في الاسبوع ، كذلك مشاركة المجلس مع وزارة التعليم وأمانة الرياض لدعم عمل النساء في المقاصف بمدارس البنات، وأن تقوم أمانة بالتعاون مع وزارة التعليم في منح النساء تراخيص وشهادات صحية وتدريبهن للعمل في المقاصف المدرسية، وكذلك تدريب منسوبات المدارس للقيام بالرقابة الصحية بالمدارس؛ لأنها منشآت خاصة ولا يحق لمراقبي البلدية دخولها والتفتيش على المقاصف بها، كذلك الأسواق الحديثة المخصصة للنساء.
شكوى متقاعد
وقال رئيس المجلس البلدي، إنه في إحدى الجولات الميدانية لإحدى البلديات اشتكى رئيس بلدية من تواجد الباعة الجائلين في أحد الأماكن بشكل مستمر، فقام أعضاء المجلس بتفقد المكان ووجدوا أحد كبار السن الذي أخبر أعضاء المجلس، أن هذا مصدر رزقه الثاني بعد معاش التقاعد.
وأكد "العريدي" أنهم يدعمون هذه الفئات وحقهم في العمل والرزق، ولكن لابد من توفير الأماكن المخصصة لهم، وفق تنظيم محدد، وأن المجلس بصدد تنظيم ورشة عمل للباعة الجائلين خلال الفترة القادمة لإيجاد البدائل المناسبة بالتنسيق مع الأمانة.
وفي اللقاء تم تكريم الإعلاميين من الصحف الورقية والإلكترونية.