أكد رئيس المجلس البلدي بالرياض خالد بن عبدالرحمن العريدي أن النيابة العامة تحقق حاليا في قضية الاعتداء على أحد أعضاء المجلس البلدي في متنزه الطرف بحي النسيم، بعدما أحيلت إليها وفق توجيه أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، للبت فيها بما يقتضيه نظام الإجراءات الجزائية ولائحته التنفيذية. وأوضح العريدي أن توجيه أمير الرياض لم يتوقف عند التحقيق في القضية وفق ما رفعه إليه المجلس، بل شمل أيضا اتخاذ ما يلزم حيال الظواهر والمخالفات التي أوردها تقرير عضو المجلس بشأن الحديقة. وكان عضو المجلس البلدي إبراهيم فهيد تعرض في مارس الماضي أثناء أداء عمله لرصد مخالفات في الحديقة للاعتداء من قبل أشخاص من جنسيات عربية بالعصي والحديد، وأصيب بكدمات متفرقة وثقب في أذنه، كما تأثر سمعه جراء لكمة وجهت إلى أذنه. وتطرق العريدي، خلال لقاء مفتوح عقده أخيرا مع الإعلاميين، إلى دور المجلس البلدي تجاه مخالفات عدم النظافة وتعاطي الشيشة والشوي التي تقع في الحدائق من بعض المرتادين، وقال: «هذه الممارسات يجب وقفها طبقاً للأنظمة، وكما لدينا «ساهر» يضبط المخالفات المرورية في الشوارع والطرقات، نريد «ساهر» في الحدائق التي تكلفت الدولة مبالغ كبيرة لإنشائها وصيانتها، وتشجيرها، وتوفير كافة الخدمات بها لخدمة المواطنين والمقيمين». وأضاف رئيس بلدي الرياض: «للأسف هناك من يمارسون أعمالاً وسلوكيات يظنون أن الحدائق العامة من ملكهم الخاص أو بيوتهم الشخصية، وهناك من يتركون مخلفات الأطعمة بالحدائق، دون أن يضعوها في صناديق القمامة المخصصة لها». وشرح خطة المجلس لهذا العام التي تضمنت 127 نشاطاً يطمح المجلس لإنجازها خلال هذا العام، وذلك لضمان الخروج بعدد من الإنجازات التي يصبو إليها ولاة الأمر وساكنو مدينة الرياض، وهناك برنامج متعلق بالتواصل مع المواطنين وتفعيل الشراكة المجتمعية، لافتا إلى مجموعة من البرامج النوعية التي تفعل هذا الجانب. وعرض العريدي الشعار الجديد لبلدي الرياض الذي يشير شكله الخارجي إلى المصمك كدلالة رمزية إلى العاصمة الرياض وتاريخ المجلس البلدي القديم منذ عهد الملك سعود، يرحمه الله، كما تضمن الشعار النخلة كرمز للعطاء، والسيفين اللذين يرمزان إلى الوضوح والحسم، كما ترمز القبة في أسفل التصميم إلى المجلس.
