حمد الشعيفاني - الخبر أكد الدكتور عبدالوهاب الشهراني، استشاري الأورام ورئيس قسم الجراحة العامة والمناظير بمستشفى الحرس الوطني بالدمام، أن مستقبل القضاء على السرطان بات أكثر إشراقًا مع التطورات التقنية في العلاج المناعي، العلاج الجيني، الذكاء الاصطناعي، والطب التجديدي. وأوضح أن معدلات البقاء على قيد الحياة لبعض السرطانات المتقدمة ارتفعت من 15% إلى 50%، فيما ساهمت التقنيات الحديثة في تقليل الآثار الجانبية للعلاجات بنسبة تصل إلى 85%. جاء ذلك خلال لقاء "ديوانية الأطباء" رقم 94 بالخبر، تحت عنوان "الجانب المشرق في علاج الأورام والوقاية منها". وأشار الشهراني إلى أن رسم الخريطة الجينية للأورام ساعد الأطباء في اختيار العلاج الأنسب لكل حالة، محولًا العديد من الأورام القاتلة إلى أمراض مزمنة قابلة للسيطرة. وأضاف أن الكشف المبكر يعد الركيزة الأهم في مواجهة السرطان، إذ يرفع نسب الشفاء إلى 90% مقابل 20% فقط في المراحل المتأخرة، مبينًا أن الفحوصات الدموية المتطورة والذكاء الاصطناعي فتحت آفاقًا أوسع للإنقاذ المبكر. كما كشف أن المملكة تسعى ضمن استراتيجيتها الصحية لرفع متوسط عمر المواطن إلى 75 عامًا، مع استهداف أن يكون عام 2030 عامًا خاليًا من الأورام، مشيرًا إلى أن نسب شفاء الأطفال من أورام الدم تجاوزت 95% بفضل تبني أحدث تقنيات العلاج المناعي (CAR-T). وفي جانب الجراحة، أوضح أن المناظير المتقدمة والروبوت الآلي رفعت معدلات نجاح العمليات المعقدة إلى 95% مع تقليص فترة التعافي بنسبة 75%، مؤكدًا أن المملكة باتت مركزًا إقليميًا مميزًا في جراحات أورام الكبد والبنكرياس. وختم الشهراني بالتأكيد على أن رؤية المملكة 2030 تستهدف تعزيز الاستثمار في المراكز المتخصصة، ودعم الأبحاث، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، والتحول الرقمي، بما يرسخ ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا في مكافحة الأورام