الآثار التربوية لدلالات الأمن الفكري المستنبطة من القرآن الكريم

كتبه / لولوه السعد
• الآثار التربوية الناتجة عن تطبيق دلالة الإيمان في حياة الفرد:
1. الاعتزاز بالنفس، فالإيمان يولد في المؤمن الاعتزاز بنفسه، قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ المنافقون: 8
2. الوقاية من الأمراض النفسية، كالحقد والحسد والبخل، بالتالي يعيش الفرد حياة طيبة لا تشغله دنياه عن آخرته ولا يشتكي قلة الرزق، قال تعالى: ﴿ مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ النحل: 97
• الآثار التربوية الناتجة عن تطبيق دلالة الشكر والحمد والنصر:
1. تقدير قيمة النعمة وصرفها في أوجه الخير، فالله -عز وجل- هو صاحب الفضل على عباده، فهو المنعم المتفضل عليهم، قال تعالى: ﴿ وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ ﴾ إبراهيم: 7
2. إن الشاكرين من خاصة الله تعالى، فمن يعترف بفضله وكرمه أو يشكره حق شكره قليل من عباده، قال تعالى: ﴿ وَقَلِيلٞ مِّنۡ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ ﴾ سبأ: 13
• الآثار التربوية الناتجة عن تطبيق دلالة العقل والفكر في حياة الفرد:
1. التدبر والتفكر في الآيات الكونية وآيات القرآن الكريم عبادة تقرب من الله تعالى، وفي ذلك تربية للنفس على الرشد المعين على فهم القرآن وتدبره والعمل به، والعقل هو أداة التفكير ولا يكون الرشد بدونه.
2. تحري الصواب واتباعه عن معرفة وقصد بعد تبيانه وايضاحه.
3. الملاحظة ومراقبة السلوك بهدف التصويب والتوجيه ليستقيم السلوك.
4. التوضيح وهو شائع في خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة رضوان الله عليهم، كالتوضيح بأمثلة محسوسة تدركها العقول.
5. تحقيق الأمن من الغزو الفكري.
6. دعوة الإسلام إلى التفكير الواعي المتأني المبني على التأمل والتحقق وحسن النظر.
7. ضرورة التأمل والتفكير الإيجابي النافع والمفيد.
8. من حُسن تربية النشء غرس حب التعلم والحرص على طلب العلم، مع تنمية التفكير حتى يتحقق الأمن الفكري لديهم.
• الآثار التربوية الناتجة عن تطبيق دلالة البر والصلة:
1. منزلة الرحم في الإسلام، وأمره سبحانه بالإحسان إليهما، قال تعالى: ﴿ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا ﴾ النساء: 1
2. تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية من خلال صلة الأقارب والأرحام.
• الآثار التربوية الناتجة عن تطبيق دلالة الدعاء والذكر:
1. الشعور بالأمن والإحساس بالراحة النفسية، إن المسلم حينما يتجه إلى ربه يطلبه ويستعين به، يعتقد ويعلم أن الله وعده بقبول دعائه، قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ غافر: 60
2. جلب النعم وحصول البركة، فلقد لجأ سيدنا إبراهيم عليه السلام بالدعاء لما ترك ولده وزوجته بأرض لا يوجد بها شيء من الرزق، بقوله: ﴿ رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ ﴾ إبراهيم: 37
3. النصر على الأعداء، حيث يعتبر الدعاء من أهم أسلحة المؤمن التي يلاقي بها الأعداء، قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ البقرة: 250
• الآثار التربوية لدلالة الإخلاص لله تعالى:
1. الصدق والإخلاص في التدين، قال تعالى: ﴿ لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ الأحزاب: 24
2. الصدق والإخلاص في العمل، والتربية، والتعليم، قال تعالى: ﴿ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا ﴾ الكهف: 110
• الآثار التربوية الناتجة عن تطبيق دلالة التعايش السلمي:
1. يحذر القرآن الكريم من الظلم للمشركين وينهاهم عن سبهم وشتم عقائدهم، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدۡوَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمٖۗ ﴾ الأنعام: 108
2. بالإمكان التعايش مع الكفار وإقامة روابط صلح ما داموا لم يلحقوا الأذى بالمسلمين، قال تعالى: ﴿ لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ ﴾ الممتحنة: 8
• أمر الإسلام بالصلح مع الكفار عند ميلهم إليه، قال تعالى: ﴿ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلۡمِ فَٱجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ﴾ الأنفال: 61
• الآثار التربوية الناتجة عن تطبيق دلالة الوسطية:
1. ينظر الإسلام للعقل البشري نظرة معتدلة، باعتباره مصدر من مصادر العلم والمعرفة.
2. أن يكون منهج المسلم في الدعوة إلى الله قائم على منهج الإسلام وهو الوسطية في كل أمر.
3. توجيه الجانب الفكري لدى الإنسان توجيه لا جمود فيه، ولا خروج عن الاعتدال والتوازن.
كتبه / لولوه سامي عبدالرحمن السعد
باحثة دكتوراه في المناهج وطرق تدريس العلوم الشرعية
جامعة الملك خالد