” إياك أن تؤذي نفسك بالصبر على علاقات كثيرة الشد ، كثيرة الإستفزاز ، كثيرة الوجع مليئة بسوء الظن ، فتعيش عمرك تلهث للتبرير وإثبات براءتك ، العلاقات لم تخلق إلى من أجل أن نسعد بعضنا وإلا فعدمها أفضل .!” هذا ما يقوله إبراهيم الفقي .
ويقول الدكتور صلاح الراشد في حديثه عن علاقة التحكم أنها قد تكون من القريبين و هي العلاقة التي يكون فيها شعور بالتأنيب و الضغط و المجاملة و محاولة إرضاء الآخرين على حساب أمورنا و أولوياتنا و مصالحنا الشخصية.
وفي كتابه ” شفرة الحياة” يذكر الدكتور فيل ماكجرو واصفا بعض أنماط الشخصيات ” هؤلاء الأشخاص لا يرون العالم كما تراه أنت فهم لا يتبعون المعايير ذاتها التي تنتهجها بشأن العلاقات الإنسانية حيث يفتقرون إلى التعاطف وهو شعور الرفقة الذي يجعل البشر يشعرون بالتقدير والتضامن مع مشاعر الآخرين “.
وتطرح الدكتورة هاريت بريكر في كتابها ” من يشد خيوطك ” و في السياق نفسه حيث تقول كوسيلة للتعامل مع هذه العلاقة ” يجب أولا أن تحدد الشخص الذي يستغلك هل هو شريك حياتك أو احد أقاربك أو زملائك في العمل وعلي أساس ذلك تضع الخطة التي تساعدك علي التخلص من الضغط النفسي الذي يسببه ذلك الشخص الذي يعوق مسيرتك في الحياة “.
وهنا نقول أن العلاقة الكنترولية مستنزف قوي للطاقة و مشتتة للتركيز فالأولى قطع أو التقليل من الأهمية و التوازن في هذه العلاقات التي تتسم بالتبعية و التأنيب و الإلتزام المبالغ فيه و التكلف كما ذكر أنفاً و حيث من باب أولى تسخير هذه الطاقة للإنطلاق لتحقيق مصالحك و أهدافك التي تسعدك و بقناعة تامة منك أنك تستحق ذلك .