ثقافية تنومة تقيم أمسية نسائية

أقامت اللجنة الثقافية بمحافظة تنومة، وبالتعاون مع القسم النسائي بجمعية البر الخيرية أول أمسية ثقافية خاصة بالنساء، حيث كان المنشط الثقافي عبارة عن محاضرة بعنوان ( أدب الطفل والتربية )، قدمتها الأستاذة سامية فايز الشهري ماجستير التدريب والإرشاد النفسي على مسرح قاعة المناسبات، في جمعية البر بتنومة.
وقد أدارت الأمسية الأستاذة أم عمر الشهري المنسقة الإعلامية بالقسم النسائي بجمعية البر حيث رحبت بالضيوف الكرام في كلمتها الافتتاحية وسردت السيرة الذاتية لضيفة الأمسية ثم دعتها لبداية الفعالية الثقافية وسط تفاعل الجميع
وقد تناولت في محاضرتها عدداً من المحاور حول أدب الأطفال وكتاب القصص تاريخيا، ومدى التحولات التي لاقت هذه الصنعة الأدبية منذ نشأتها، كما عرفت أدب الأطفال بأنه «خبرة لغوية في شكل فني يبدعه الفنان، وخاصة للأطفال في ما بين الثانية و12 من العمر أو أكبر قليلا، يعيشون هذا الإبداع ويتفاعلون معه ويدخل على قلوبهم الفرح، وينمي فيهم الحس بالجمال وحب الخير، كما يطلق العنان لخيالاتهم» وبينت الشهري الفروقات بين أدب الكبار وأدب الصغار في لغته وأسلوبه في محاضرتها.
وفي المحور الثاني من المحاضرة قالت الشهري إن الأدباء قديما كانوا يكتبون لأدب الأطفال بأسماء مستعارة، خشية أن ينتقص من قدر الأديب، ولكن هذه الفكرة تغيرت في منتصف ال80 فقد شهدت الساحة الأدبية ظهور أدب الأطفال على السطح تدريجيا وبأسماء معروفة ، ثم ذكرت أهمية أدب الأطفال حيث أنه يمثل دعامة رئيسية في تكوين شخصية الطفل عن طريق إسهام هذا الأدب في النمو العقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي واللغوي كذلك للأطفال .
وذكرت الشهري أن القصة وأدب الأطفال موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانت الأمهات يروين قصص أخبار الهجرة وبطولات المسلمين لأطفالهن بهدف تثبيت العقيدة وزيادة الصبر والتحمل عندهم ، كما أن أدب الطفل كان مزدهراً في العهد الأموي والعباسي في صور الفروسية والانتماء للقبيلة ومن أبرز القصاصين قديما تميم الداري وأبا إسحاق كعب بن نافع .
وقد ذكرت أن مجالات أدب الطفل ليس في القصص فقط بل تشمل المسرح ، والأناشيد ، والصور التعليمية ، وفن الأحجية والفوازير ، والبرامج التلفزيونية التعليمية وغيرها ،
وقد عرّجت الشهري على نماذج وأسماء من كتّاب أدب الطفل العالميين والسعوديين مثل الشاعر الفرنسي تشارلز بيرو ، الأديب والشاعر طاهر زمخشري رحمه الله .
وفي ختام الأمسية شكرت مديرة الأمسية أم عمر الشهري الضيفة والحضور الذي كان من سيدات المجتمع المهتمين بالثقافة والأدب كما تواجد عدداً من الهيئة التعليمية بكلية العلوم والآداب للطالبات وعدداً من القيادات التربوية والإعلامية من تعليم النماص ، وتم السحب على أربع جوائز تحفيزية للحاضرات منها هاتف ذكي وكوبونات وعطورات ثم سلمت ضيفة الأمسية درعاً تذكارية .