الإعلان عن استكمال المشروعات الأساسية بمنطقة عسير

بتوجيه من ولي العهد وبرعاية أمير منطقة عسير

وجه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين والى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. وقال إن سمو ولي العهد قد وجه مباشرة في ان يقف أصحاب المعالي الوزراء أمامكم ليعرضوا عليكم خطة الدولة في إنهاء مشروعات عسير الأساسية. وأضاف سموه بأن المتابع الصادق لجهود سمو ولي العهد الذي يعمل ليل نهار، يقف ليس فقط محترما له، بل يقف مطمئنا لمستقبل هذه البلاد.
وكان قد رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير اليوم الأحد حفل الإعلان عن خطة استكمال المشروعات الأساسية لمنطقة عسير بحضور أصحاب المعالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ووزير الشئون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ووزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي.
وقال سموه في كلمته بهذه المناسبة “يا عسير الغالية حينما يكون الوطن هو المملكة وحين يكون القائد هو سلمان بن عبدالعزيز، وحينما يكون محرك وقائد الرؤية وملهم الشباب هو اخي الأمير محمد بن سلمان، وحينما يكون فريق العمل هم شباب الوطن هذا الوطن المعجزة من وزراء ذوي همة وفريق عمل متجانس، عندما يكون هذا هو الوطن، فهذه هي المملكة العربية السعودية.” وأضاف سموه في كلمته أن أدوات هذا الفريق هو رسم الأهداف ثم حماية السبل اللازمة للوصول الى هذه الأهداف، وإزالة العوائق التي نواجهها كما هو هذا الاجتماع. وبهذا نصل إلى تحقيق رؤية هذه البلاد الواعدة.
وقد أعلن معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عن خطة لأستكمال مدينة الملك فيصل الطبية والتي تشتمل على مستشفى تخصصي مع كافة الخدمات التخصصية الطبية، كما يشتمل المشروع على مركز للعيون ومركز للقلب ومركز للأورام ومركز تأهيلي ومركز للعلوم العصبية إضافة للخدمات المساندة في المدينة. وذكر معاليه أنه تم الإعتماد على مكاتب هندسية دولية في تصميم المدينة ، وذكر أنه تم الإتهاء من الهيكل الإنشائي للمرحلة الأولى، والإستعانة باستشاري عالمي بوضع الدراسات التفصيلية للإحتياجات، وبالتالي تمت إضافة تخصصات طبية إضافية كالأطفال والعناية المركزة والعظام. وسيتم تنفيذ مشروع المدينة على مرحلتين، اولاهما تستوعب خمسمائة سرير، وكافة الخدمات الخاصة بذلك، والأخرى تستوعب باقي الأسرة المحددة في المشروع وهي خمسمائة سرير آخر.
وأضاف وزير الصحة أننا الآن بصدد إيجاد شركاء دوليين في تشغيل المدينة وحاليا في مرحلة الطرح والترسية في المستقبل القريب وستشكل هذه المدينة مرجعية طبية تخصصية للمنطقة الجنوبية بشكل عام، على غرار مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وجدة.
كما أشار وزير الصحة الى انه توجد حاليا خدمات سرييرية لألف سرير في المنطقة تحت التنفيذ، وكذلك نعمل في الوقت الحاضر على إعادة تأهيل عدد من المستشفيات الحالية كعسير وبلسمر والنماص وسراة عبيدة، وهذا من شانه أن يطور الخدمات الصحية في المنطقة.
وفي نفس الإطار بشر معالي وزير الصحة الدكتور الربيعة المواطنين في عسير بأن مركز الأمير فيصل بن خالد للأمراض وجراحة القلب سيبدأ العمل تدريجيا خلال ثلاثة أشهر بما في ذلك استقبال الحالات في المركز على ان يكتمل بالشكل النهائي بنهاية هذا العام الميلادي.
وأعلن وزير الشئون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي عن خطة المشهد الحضري لمنطقة عسير، وهي خطة غير مسبوقة تتسق مع رؤية المملكة 2030 التي يتحقق من خلالها برامج جودة الحياة وسعادة المواطن، وهي تشتمل على إعادة صياغة المشهد الحضري في المنطقة من خلال نماذج مثالية للأحياء والطرق والخدمات ونقاط السياحة وغيرها تشكل مفهوم “أنسنة المدن”. وأضاف معالي الدكتور القصبي أن هذه الخطة تتعاون فيها الوزارة مع هيئة تطوير منطقة عسير وباشراف أمانة منطقة عسير و٣٣ بلدية بالمنطقه لوضع الرؤية الجديدة للمشهد الحضري. وستشارك فيها كوادر متخصصة ومؤهلة تساهم في وضع الخطط والبرامج لهذا المشروع.
وأضاف معالي الشئون البلدية والقروية أن أمين منطقة عسير سيعلن خلال الأربعة الأسابيع القادمة عن خطط هذه المبادرة وبرامجها ومدتها ، حيث قد خصصت الوزارة له الميزانيات التي يتطلبها تنفيذ هذا المشروع.
وكذلك أعلن وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي عن استكمال مشروع مطار ابها، حيث أشار معاليه الى أن المطار الذي يصل عدد المسافرين فيه حاليا الى أربعة ملايين واربعمائة الف بزيادة 400% عن السعة الإنشائية للمطار سيتم به توسعة موقتة تنتهي خلال الأشهر القادمة لتصل سعته الى مليونين ونصف المليون، اما المطار الجديد لأبها فسيكون على أعلى المواصفات الفنية والإنشائية والتي سترفع من السعة الى اكثر من ثمانية ملايين مسافر سنويا، وبالتالي سيكون رابع او خامس مطار في المملكة، ومن المتوقع ان ينتهي مشروع المطار الجديد خلال عام 2021 بإذن الله.
كما أعلن الدكتور العامودي عن مشروعين للطرق في المنطقة، احدهما طريق عسير جازان بطول 136 كيلومترا بستة مسارات في الإتجاهين ويتضمن 11 نفقا بطول 9.2 كيلومتر وبقيمة تقديرية تصل الى 6 مليارات ريال. ام الطريق الثاني فهو توسيع الطريق الساحلي بين جدة وجازان وطوله 700 كيلومتر والذي يمر من خلال الساحل لمنطقة عسير ويشكل مدخلا للمنطقة وتبلغ قيمته 4 مليارات ريال.
أما بخصوص المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الملك خالد، فقد ذكر الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أن الحكومة الرشيدة الفاعلة لرؤية 2030 حريصة كل الحرص على استكمال المدينة الجامعية. وذكر سموه ان معالي وزير التعليم سيأتي الى المنطقة خلال الأسابيع القادمة وسيعرض معاليه خطة الوزارة في استكمال المدينة الجامعية الجديدة.
ثم تداخل مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي وذكر أن مشروع المدينة يعد من أكبر المشروعات الأساسية لمنطقة عسير، ويتكون من أكثرمن عشرين مشروعا فرعيا، تم الإنتهاء من تسعة منها بالكامل ، وهناك حوالي احد عشر مشروعا فيها إنجازات كبيرة بما فيها المدينة الطبية، وباقي المشروعات هي في طور الإعتماد. وأضاف معالي مدير جامعة الملك خالد أنه من المتوقع ان يتم الإنتقال التدريجي الى المدينة الجديدة ابتداء من العام القادم ولكن هناك أمور مهمة كالطرق المؤدية للمدينة الجامعية، وكذلك بعض العقود التشغيلية التي يستلزمها الإنتقال.
والجدير بالذكر أن هذه المشروعات تأتي في إطار جهود هيئة تطوير منطقة عسير والتي تعمل عليها حاليا لإعداد مشروع متكامل عن “استراتيجة تطوير عسير”، والتي سيتم الإعلان عنها قريبا. وكان قد حضر حفل الإعلان عن هذه المشروعات نخبة من مسئولي المنطقة من مختلف القطاعات رجالا ونساءا، وكذلك عدد من المثقفين والإعلاميين وعدد من شباب وشابات المنطقة.