قصيدة للشاعر صالح حسن الكيرعاني

عدّيت مشرافٍ على راس طايله
تصعب على الراقي و حُمرٍ حيودها
من شرقها شعبٍ وساعٍ مسايله
يوم الهبايب تنفض اطراف غُترتي
وكّدت برقٍ يجذب اللي يخايله
عجلٍ رفيفه في نصوبٍ تهشّمت
واهتاض هاجوسي و شبّت فتايله
ظهّرت باليمنى من الكوت سبحتي
اترك هزيل الشعر وانظم جزايله
متذكّرٍ قرمٍ من الواقع اشتكى
وانا عوين اللي حموله تمايله
خابرك يا محسن تهمّك نصايحي
وبعطيك شي امن التجاريب قايله
لو نظرتك ياخوي ما تخطي النصع
ترى الردى والطيب تخطي دلايله
لا تثمّن الرجّال قبلٍ تِجرّبه
الرجل نعرف قيمته من فعايله
لا ضاعت الجودات في خايب الرجى
تلقى العوض من طيّبينٍ بدايله
تكسيه من جيبك و يجزاك بالجفا
وليا نصيته شفت عجّة رحايله
لا تسير خلف اللي تجرجر بشوتها
الكل منهم ما تسرّك عمايله
قومٍ يجرّيها على الكبر مالها
والمال زايل والمخاليق زايله
عاشر حرارٍ ما رجت منك مصلحه
ادناهم اللي ما يحسّب جمايله
بادلهم المعروف واليا تغرّبوا
جوّد ذراع اللي حميده خصايله
ترى الكفو ذليوم يقفي به القدر
واللاش ينشب لك بِشتى وسايله
من كثرو اصحابه تحمّل احقوقها
وانته جبل صلف الهوى ما يهايله
زود الوصال ايصغّرك في عيونهم
اتمل من كثره و ترغب قلايله
بعض الميانه تبلشك لا تعمّقت
خصٍ مع اللي ما تفيدك حصايله
واضعيّف المخبَر من المزح يستشك
كن العبيط اموايقٍ في خمايله
يطري عليه امن المقاصد غريبها
منها يشوف انّك عدوٍ تحايله
والمستريح اللي من الناس ينفهق
ويطلق حجاج اللي من البعد جاي له
صح الوجيه امن المطاليق تستحي
بس الصريح امعقدينٍ حبايله
قيّس ، ولا اتجامل ، وكلٍ و قَدرته
وعنّز على اللي فضلنا من فضايله
ما جاتك ابيوتي و زيّنت نظمها
الا و همّك فوق الاكتاف شايله
من عالي المرقاب حوّلت للسهل
والليل يمشط ما نقض من جدايله
والختم صلو عد زوّارة الحرم
على الرسول اللي تبعنا رسايله