قصيدة للشاعر ناصر آل جمان

من هاجس يسبح مع الأفكار في سبع البحور
ويغوصها يجلب فرائدها و در اثمانها
عينه على وضحا شرايدها يمدبها الجسور
ما ينتقي من طبعه الا وضحها وسمانها
شعرٍ يجمل فالمحافل والمعاني والسطور
يرفع شراعه للسفينه يتجه ربانها
يشهد له اللي بالجزاله والمعرفه له حضور
وادحم به جنوب الرجال اللي ثقال امتانها
ماهو بشعر التسليه ولا المعذره ومعذور
شعرا يخلده الزمان وتنقله ركبانها
فيامرحبا ياربعنا الغالين وافين الشبور
ساس قحطان عيال هود المجد يعرف شانها
ترحيبةٍ توقد على راس الجبل نارٍ ونور
يهدي القوافل لو يضيع الشوف دون اضعانها
أعداد ما ساقت رياح البشر في سحبٍ تمور
واعداد ما يمشي الدهر بشهورها وازمانها
وإعداد ترحيبة هل الأمداح والقصر معمور
تلقى الليال أعيادهم اليا لفوا ضيفانها
هذي هي الموسوعة اللي جمعت كل العصور
فيها من رجال الفكر الأفكار مع قيفانها
تلقى بها ريح الخزامى والخمايل والزهور
تخلوا من وجيه الحسد ناسٍ تبث اضغانها
الله يبيض وجه من يسعى ورا كل الامور
ولا هو غريبٍ من المزون ان نثرت هتانها
ميراثهم فالطيب والخدمه مع كل السرور
منهج رجالٍ علقت بالطيب خمس ايمانها
المرجله ما تنحصى لاهل المكارم بالشعور
ولاهو غريبٍ أنكم رصيد ربوعكم وأعيانها
بالمجد يبنى بيتنا وانتم على ذا البيت سور
الأخيار يعرف فعلها وأعمالها واحسانها
اوتادنا فارض الجزيرة شامخه ولها جذور
تحكي بها الأجيال نور الشمس بين اكوانها
قحطان قحطان الفخر للبعث و أيام النشور
فوق النجوم الزحلي قحطان مع حسانها
وكل القبايل في نظر عيني كبار ولا تبور
الأجراس لودنت تبين أفعالها لاقرانها
فظل سيفين العدل والخير يانخل التمور
تبقى بلادي قبلة الاوطان مع سكانها
ناصر آل جمان