هناك اشخاص يظهرون البر لوالديهم رياء امام الناس.. وإذا اغلقوا الأبواب بينهم وبين الناس تفننوا في عقوقهم وممارساتهم التي تقتل روح الحياة في والديهم وتطفئ شمعة الأمل فيهم .. أنسي أولئك انهم بعد اغلاقهم للأبواب قد نسوا بابا لايغلق أبدا؟ ألم يعلمون ان الله يعجل عقوبة العاق لوالديه؟ ألم يسمعوا بمقولة كما تدين تدان؟ ان اشتكى الوالدان كذبهما الناس وقالوا جاحدان لبر ابنهما.. وان سكتا خوفا على سمعة ابنهما فقد سكتا على ذلا وهوانا.. نحن لن نقول بأن الوالدين كانا عاقين ولكن لنحسن الظن ونقول ربما يكون ابتلاء من الله لقياس مدى صبرهما.. في الجانب الآخر هناك ابناء بارين بوالديهم قائمين بشؤونهم وبالرغم من ذلك ينكر والديهم برهم ....إلا من رحم الله ليس موضوعي عن هؤلاء ولا عن هؤلاء ولكن موضوعي عن من يراقبهم وينقل اخبارهم ويدعي المعرفة بأحوالهم وهو لم يعاشرهم بالخفاء .... اذكر تلك النوعية بقول الخليفة عمر (لنا الظاهر ولله الباطن ) كما أذكره بعبارة "اشتغل بنفسك فمن راقب الناس مات هما"