اعتبر التونسي طارق ذياب الذي عُيّن قبل أيام قليلة وزيراً للرياضة التونسية أن تجربته مع النادي الأهلي التي استمرت موسمين منذ عام 1979 كانت تجربة ناجحة, وقال في حوار مطول له مع الجزيرة الرياضية "اتجهت لمنطقة الخليج برغم العروض العديدة التي أتت من أندية فرنسية بعد تألقي في كأس العالم 1978 ولكني فضلت الانتقال إلى الخليج, لخوفي من الاحتراف بأوروبا حيث لم يسبق أن احترف قبل ذلك العام لاعب تونسي هناك, كما أنني كنت خائفاً من عدم النجاح ومن ثم أخسر مسيرتي الكروية, بالإضافة إلى أن العادات والتقاليد في ذلك الوقت أسهمت في عدم قبولي لهذه العروض التي كانت أبرزها من سانت اتيان الفرنسي والذي كان يلعب له بلاتيني". وأضاف ذياب بأنه نجح في تحقيق بطولة كأس الملك مع الأهلي بعد الفوز على الاتحاد في المباراة النهائية وسجل منها هدف وحيد, ولكن بعد ذلك الموسم شهد الأهلي تراجع في مستوياته حيث أن معظم اللاعبين الكبار رحلوا وتم احلال لاعبين شباب مما أثر على سير الفريق, كما أن المدرب العالمي الشهير ديدي قد رحل بعد ذلك الموسم. وأكد وزير الرياضة التونسي, بأن الوقت الذي شهد احترافه في السعودية كان يوجد تنافس كبير بين الأهلي والاتحاد, وكذلك بين النصر والهلال, كما أن ذلك الوقت شهد احتراف الجيل التونسي الذهبي في الأندية السعودية, وقال "بصراحة الجيل التونسي ساهم كثيراً في تطور الكرة السعودية, حيث انطلقت بشكل قوي في تلك السنوات". وتطرق ذياب لعلاقاته مع عدد من الشخصيات السعودية, وأبرزها الأمير محمد العبدالله الفيصل رحمه الله مشيداً باخلاقيات مسؤولي الأهلي وتعاملهم معه خلال فترة احترافه.