تسببت الأزمة المالية العالمية التي اندلعت أواخر عام 2008 في خفض المستثمرين الأجانب وعلى نطاق واسع من استثماراتهم في دول الاتحاد الأوروبي. ونشرت المفوضية الأوروبية دراسة تشير إلى تراجع الاستثمار الأجنبي في منطقة اليورو عشية تصويت البرلمان اليوناني على خطة تتضمن المزيد من التقشف وتهدف إلى كسب المصداقية بين المؤسسات المقرضة مثل صندوق النقد الدولي والقطاع الخاص. وتظهر الأرقام أن الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يتضمن الاستثمار في الشركات الأجنبية ولكنه غير موجه لشراء الديون السيادية تراجع من 216 مليار يورو في عام 2009م إلى 54 مليار يورو في عام 2010م. وجاء تراجع الاستثمارات في منطقة اليورو بشكل أكبر مقارنة مع الولاياتالمتحدة وكل من روسيا وسويسرا التي تراجعت الاستثمارات الأجنبية داخلها أيضا فيما ارتفعت في كل من كندا والصين. وقال التقرير إن لكسمبورغ وهي أول مركز مالي أوروبي داخل منطقة اليورو تضررت كبيرا بسبب الأزمة المالية الأوروبية. كما انخفضت استثمارات الاتحاد الأوروبي في جميع أنحاء العالم من 281 مليار يورو عام 2007م إلى 107 مليار عام 2010م. // انتهى //