رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، اليوم السبت في المركز الثقافي الإسلامي في لندن حفل تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم وذلك بحضور سفير دولة قطر رئيس مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي خالد المنصوري. ونظم المسابقة المركز الثقافي الإسلامي في لندن ومكتب الدعوة التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية. واستهل سمو السفير كلمته في الحفل بتقديم التهنئة للفائزين الذين "شاركوا في هذه المسابقة المباركة وفازوا بهذه الجائزة العظيمة، ألا وهي حفظ كتاب الله العزيز"، مهنئا أيضا أولياء الأمور. وعبر عن الشكر لرئيس مجلس أمناء المركز وأعضاء المجلس على ما يقدمونه للمركز من دعم ومساندة وتوجيه وما يبذلونه من جهود تعين المركز على بلوغ أهدافه وتفعيل برامجه التي تخدم جميع المسلمين في هذه البلاد. كما أعرب عن شكره للقائمين على المركز الثقافي الإسلامي لحرصهم على تنظيم المسابقة ولإخوانهم في مركز الدعوة في لندن على تعاونهم في تنظيم هذا الحفل وتقديم جوائز المسابقة". وأشار سمو السفير إلى رغبته في أن يتواصل ويتعزز التعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمركز الثقافي الإسلامي فيما يخص هذه المسابقة لتتحول بإذن الله تعالى ثم بتضافر جهود الجميع إلى مسابقة تشمل جميع أنحاء بريطانيا وربما أوروبا أيضا". وخاطب سموه الفائزين قائلا // لقد من الله سبحانه وتعالى عليكم بفضل عظيم إذ يسر لكم حفظ كتابه الكريم والتفوق في ذلك. وإنني لآمل منكم أن تواصلوا جهدكم في حفظ القرآن الكريم وفي ترسيخ ما حفظتموه منه وفي فهمه الفهم الذي يكشف لكم عما فيه من كنوز الخير والنجاح لأنفسكم وللناس جميعا، فقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قوله: خيركم من تعلم القرآن وعلمه". ولا شك أننا جميعا نعلم أن السعي لحفظ القرآن الكريم والإعانة على ذلك هما من أفضل القربات إلى الله جلا وعلا. غير أننا مع حفظ القرآن الكريم يجب أن نسعى لفهمه وتدارسه واستنباط القيم الرفيعة والمبادئ السامية التي يدعو إليها ويأمرنا بها. والعمل كذلك على تبنيها وتطبيقها لتكون دستورنا في الحياة والجسر الذي نعبر عليه لا إلى حياة أفضل لنا فحسب بل من أجل حياة أفضل للإنسانية جمعاء ومن أجل أن نفوز برضا الله سبحانه وتعالى وهو غاية المراد". من جانبه، أشار سفير دولة قطر رئيس مجلس أمناء المركز إلى تشجيع القرآن الكريم وحثه على التعلم، مؤكدا أن أهمية العلم تبرز في إدراك الخير وقيم التسامح واحترام الذات والغير. و هنأ في كلمته الآباء والأمهات على تشجيعهم لأبنائهم على حفظ القرآن الكريم، مشيدا بحرص الفائزين والفائزات على حفظ كتاب الله وتجويده. كما عد مدير عام المركز الثقافي الإسلامي في لندن الوقت الراهن عصرا ذهبيا للقرآن الكريم على صعيد تزايد أعداد الحافظين وتطور التقنيات في هذا المجال. وقال الدكتور أحمد الدبيان //إن أعداد الساعين إلى حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله في تزايد مستمر،// مشيرا إلى التطور الكبير في التقنيات الحديثة التي تساعد كل مسلم ومسلمة على الاستماع وحفظ القرآن الكريم. وأوضح أن غالبية المقبلين على حفظ كتاب الله هم من الفئات العمرية دون العشرين عاما. من جانبه، أشار مدير مكتب الدعوة في لندن إلى اهتمام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بهذه المسابقة وإلى توجيهات معاليه بتنظيمها بالمستوى الذي يليق بمكانة القرآن الكريم في نفوس المؤمنين. وأشاد عبدالعزيز بن عبيد الحربي في كلمته بالتوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، على إيصال المصحف الشريف لكل مسلم على وجه المعمورة وباللغة التي يجيدها. وقال "وما تشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز لهذا الحفل إلا دليل آخر على اهتمام المملكة بالقرآن وأهله". وفي ختام الحفل وزع سمو السفير الجوائز والشهادات على الفائزين والفائزات، كما استمع الحضور لنماذج من تلاوات الفائزين والفائزات. يشار إلى أن عدد المتقدمين والمتقدمات للمسابقة بلغ 200 طالب وطالبة جرى قبول 52 منهم ممن انطبقت عليهم الشروط. // انتهى //