افتتح معالي وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي في بيروت اليوم الملتقى الدولي التاسع للتشغيل والصيانة في الدول العربية والمعرض المرافق له الذي يستمر حتى العاشر من الجاري بمشاركة شخصيات وهيئات محلية وعربية ودولية. ويرأس وفد المملكة إلى الملتقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية. وألقى سمو الأمير منصور بن متعب كلمة قال فيها "منطقتنا العربية تشهد نهضة تنموية كبيرة شُيِّدَتْ خلالها مدن حديثة ومنشآت عملاقة وبُنى تحتية تشكل في مجموعها مكتسبات حقيقة لأوطاننا وأُنفقت عليها ميزانيات ضخمة وبُذِلت لأجلها جهود كبيرة لذلك فإن الحفاظ على هذه المنشآت واستمرارها بحالة تشغيلية فاعلة يُعدُّ أمرا حتميا لتأمين أسباب الراحة وسبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين في عالمنا العربي". وأضاف سموه "لقد تبنى القائمون على إدارات التشغيل والصيانة في مختلف المنشآت منهجين أحدهما التجاوب عند حدوث الخلل والآخر الإجراءات الوقائية لتفادي حدوث الخلل ومن الملاحظ أن التجارب الناجحة في دول العالم قد تخلّت عن الاعتماد على نظام الصيانة العلاجية وطوّرت برامج الصيانة لتشمل جميع أنواع الصيانة الوقائية والرقابية والإنتاجية وغيرها من الأنواع المختلفة التي تضمن الحفاظ على مكوّنات المنشأة وزيادة عمرها الافتراضي وجودة وزيادة الإنتاج والإقلال من حدوث أعطال وما تسببه من خسارة اقتصادية". واعتبر سمو الأمير منصور بن متعب أن التركيز على التجاوب مع الوضع عند حدوث الخلل على حساب تنفيذ أعمال الصيانة الوقائية بالطرق الصحيحة يزيد من التبعات المترتبة على تأخير أعمال الصيانة وزيادة تكاليف تصحيح الأوضاع وإعادتها إلى ما كانت عليه. وأكد سمو وزير الشؤون البلدية والقروية أن المملكة العربية السعودية أولت اهتماما كبيرا بما يخص التشغيل والصيانة للمرافق التي تديرها وتشغّلها الدولة حيث خصصت بابا خاصا في ميزانيتها لأعمال التشغيل والصيانة وقد بلغ ما خُصِّص لهذا الباب خلال العشر سنوات الماضية ما نسبته 20 إلى 30 في المئة من الميزانيات العامة للدولة إلى جانب ما ينفقه القطاع الخاص على هذا المجال في مختلف المشاريع الصناعية والاجتماعية والخدمية كما إن هناك جهودا كبيرة تبذل لتحسين أداء أعمال التشغيل والصيانة والرفع من مستوى أدائها. // يتبع //