قال صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماما كبيرا بما يخص التشغيل والصيانة للمرافق التي تديرها وتشغلها الدولة، إذ خصصت بابا خاصا في ميزانيتها العامة للتشغيل والصيانة، وبلغ ما خصص لهذا الباب خلال العقد الماضي ما نسبته 20 إلى 30 في المائة من الميزانيات العامة للدولة، إلى جانب ما ينفقه القطاع الخاص على هذا المجال في مختلف المشاريع الصناعية والاجتماعية والخدمية. وأكد خلال الملتقى الدولي التاسع للتشغيل والصيانة الذي عقد في بيروت أمس برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، حيث حل ضيف شرف عليه أن هناك جهودا تبذل لتحسين أداء أعمال التشغيل والصيانة ورفع مستواها من خلال وضع عقد موحد لتنفيذ أعمال التشغيل والصيانة في مرافق الدولة، وإنشاء مراكز أبحاث في الجامعات السعودية لتطوير البحث العلمي والمهني، والتوسع في التعليم الهندسي والتدريب التقني والعمل على تطبيق المعايير المهنية للفنيين والعاملين في هذا المجال. وأشار إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية، أعدت عددا من الدراسات والأبحاث والمشاريع والأدلة المتعلقة بعمال الصيانة وعممتها على كل أمانات وبلديات المملكة للاستفادة منها والعمل بموجبها، خصوصا دليلي صيانة المباني البلدية والجسور والأنفاق. وأضاف أن ما يشهده عالمنا العربي من معدلات عالية في التنمية والتطوير في مختلف المجالات، يدعونا كمسؤولين عن القطاعات الخدمية أن ندرك أهمية جانب التشغيل والصيانة والحاجة الملحة للرفع من مستوى جودته وشموله لكافة التجمعات السكانية ووفق آليات وأولويات تتصدرها خدمة المواطن والمقيم وتلبية احتياجاته، ولذا فإننا في هذا الوقت بالذات مدعوون أكثر من أي وقت مضى للاستفادة من الظروف والإمكانات التي تسمح برفع مستوى أداء أعمال الصيانة والتشغيل في ظل ما يشهده هذا العالم من تطورات متلاحقة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات على أن يتلازم ذلك مع توفير برامج تدريب منهجية ومستمرة للأفراد العاملين في التشغيل والصيانة لتحقيق المعادلة وجني ثمار الصيانة الفاعلة. وختم الأمير منصور بن متعب كلامه مشيدا بشعار الملتقى لهذه الدورة الذي يبحث في «آليات تحسين أداء الصيانة بالتدريب».