الجامعة العربية ومجلس الأمن / تصريح

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه يجرى حاليا مشاورات مع عدد كبير من وزراء الخارجية العرب وأمين عام الأمم المتحدة كوفى أنان لبلورة موقف بشأن ما سيتم طرحه على مجلس الأمن الدولى فى اجتماعه الوزارى الذى دعت إليه الدول العربية للنظر فى تسوية الصراع العربى الإسرائيلى .
ونفى موسى فى تصريح له اليوم تقديمه ورقة لأنان حول رؤية الجامعة العربية لتسوية الصراع العربى الإسرائيلى..وقال إنه عرض عددا من الأفكار حول رؤيته لتسوية هذا النزاع موضحا أن الرؤية العربية الشاملة لتسوية النزاع سيتم بلورتها بشكل جماعى عربى لعرضها على الاجتماع القادم لمجلس الأمن الدولى.
وأضاف أن الآلية الخاصة بتسوية النزاع والتى ستعرض على مجلس الأمن تتوقف على النقاش الدائر فى إطار الإعداد لانعقاد مجلس الأمن الدولى وذلك بالتشاور مع كوفى أنان مشيرا إلى أنه سيجرى مباحثات مع كوفى أنان خلال زيارته إلى مصر بداية شهر سبتمبر المقبل.
وحول موقف جامعة الدول العربية من الرد الإيرانى على حزمة الحوافز الغربية بشأن ملفها النووى أشاد موسى بقيام إيران بإطلاع جامعة الدول العربية اليوم على موقفها من هذا الملف فى ضوء الرد على حزمة الحوافز وذلك خلال لقاء موسى مع مساعد وزير الخارجية الإيرانى محمد رضا باقرى.
وأوضح أن مباحثاته مع باقرى تناولت العناصر الأساسية فى الرد الإيرانى مجددا تأكيد الموقف العربى من قضية التسلح النووى بصفة عامة والقائم على حق إيران والدول العربية وكل الدول الأعضاء فى معاهدة منع الانتشار النووى فى الاستخدام والانتاج السلمى للطاقة الذرية باعتبار هذا حقا مشروعا لجميع الدول الأعضاء فى المعاهدة .
وشدد موسى على أن منطقة الشرق الأوسط لاتحتاج لانتاج مثل هذه الأسلحة النووية وهذا ينطبق على جميع الدول فى المنطقة بما فيها إسرائيل مطالبا بضرورة إخلاء الشرق الأوسط من هذه الأسلحة.
وردا على سؤال حول الضغوط الدولية على السودان للقبول بقوات دولية فى دارفور أكد موسى ان هذا الموضوع لم يتم حسمه بعد مشيرا إلى وجود اتصالات بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقى فى هذا الشأن وأنه سيتم استكمال ذلك فى الأمم المتحدة بين الحكومة السودانية وبعثة الجامعة العربية فى نيويورك .
وأكد موسى أن الجامعة العربية تتابع هذا الموضوع..وقال إنه أجرى إتصالا هاتفيا مع وزير خارجية السودان لام أكول أجاوين وعدد من وزراء خارجية الدول العربية المعنيين بقضية دارفور.
//انتهى// 1824 ت م