دعت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف وفيات المهاجرين وطالبي اللجوء في البر والبحر. وأوضحت المفوضية أن أكثر من 3 آلاف شخص لقوا حتفهم غرقا في البحر خلال العام الماضي أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا ، وغرق 478 شخصًا منذ مطلع العام الجاري، مشيرة إلى أن هذه الوفيات وقعت في وسط وغرب البحر المتوسط أوما بين شمال غرب أفريقيا إلى جزر الكناري . وأضافت أن كثيرين لقوا مصرعهم على الطرق البرية شديدة الخطورة في رحلات عبر الصحراء الكبرى والمناطق الحدودية النائية، أو في مراكز الاحتجاز أو أسر المهربين وتجار البشر لهم ، وراحوا ضحايا لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة كالقتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز التعسفي والعمل القسري والعبودية والعنف. وحذرت من أن استمرار الصراعات وعدم الاستقرار وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية قد يؤدي إلى المزيد من النزوح والحركة الهائلة للسكان . وأطلقت المفوضية إستراتيجية محدثة لحماية اللاجئين، مطالبة بتوفير 163 مليون دولار أمريكي لتطبيقها، داعية لتوفير الدعم والمساعدات الإنسانية والحماية الدولية للمهاجرين وطالبي اللجوء والناجين من الانتهاكات، ووضع بدائل قانونية وشرعية لهذه الرحلات الخطرة. ويغطي النداء 25 دولة عبر 4 مناطق مختلفة، تشمل بلدان المنشأ والمغادرة والعبور اللجوء الأول ودول المقصد، كما دعت هذه الدول ما بين أفريقيا وأوروبا إلى تعزيز الأطر القانونية والقدرات التشغيلية على الحدود البرية والبحرية وفِي المراكز الحضرية، وإدماج الشباب وتعزيز البرامج المحلية والتنمية المجتمعية .