أكد الممثل الخاص للأمين العام إلى جنوب السودان رئيس بعثة الأممالمتحدة في البلاد (أونميس) نيكولاس هايسوم، أن انعدام الأمن العام وخاصة العنف الطائفي المتزايد في جنوب السودان، كان مسؤولا هذا العام عن أكثر من 80 في المئة من الضحايا المدنيين. وأفاد هايسوم، في إحاطة قدمها اليوم لمجلس الأمن الدولي، أن حفظة السلام التابعين لبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان يحاولون التخفيف من خطر العنف الطائفي عن طريق الانتشار الاستباقي في مناطق النزاع الساخنة، والحفاظ على الوجود في المناطق الإستراتيجية حتى خلال موسم الأمطار، مع تحمّل الظروف الجوية القاسية. ولفت الانتباه إلى أن هذه المبادرات، أسهمت من بين أمور أخرى، في الحدّ بشكل عام من العنف والخسائر المدنية مقارنة بالعام السابق، مبيناً أن التنفيذ الشامل للاتفاق الذي أُعِيد تنشيطه يتقدم ببطء، وتشكيل المجلس التشريعي لا يزال غير مكتمل، وأن دستور مجلس الولايات وترشيح رئيس للمجلس التشريعي لا يزال قيد التنفيذ. وشدد على أن بعثة أونميس تواصل تشجيع الحكومة على استكمال هذه العمليات مع ضمان التمثيل المناسب للنساء والشباب على جميع المستويات.