مدد مجلس الأمن الدولي مهمة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس" لسنة إضافية، مشدداً على ضرورة تركيز البعثة على حماية المدنيين وتحسين الأمن في البلاد. وأكد المجلس في قرار صدر بالإجماع على ضرورة تركيز "أونميس" على بناء قدراتها، ودعا حكومة جنوب السودان إلى ممارسة أكبر قدر من المسؤولية بحماية المدنيين وشجعها على التعاون مع البعثة. وأعرب أعضاء المجلس بقرار التمديد عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني الناجم عن "انعدام الأمن على حدود السودان وجنوب السودان والنزاع الدائر في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى الخلافات الطائفية وانعدام الأمن الغذائي"، وطالب كل الأطراف بوقف كل أعمال القتال وانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين. كما دعا أعضاء المجلس حكومة جنوب السودان إلى اتخاذ تدابير تعزز من مشاركة النساء وإشراكهن في صنع القرارات ومراجعة دستور البلاد ومحاربة التوجهات المجتمعية السلبية بشأن قدرات النساء على المشاركة المتساوية مع الرجال. كما دعا المجلس "أونميس" إلى التنسيق مع حكومة جنوب السودان للمشاركة في الآليات الإقليمية الرامية لحماية المدنيين ودعم نزع السلاح وإعادة الاندماج على ضوء اعتداءات جيش الرب في جنوب السودان. وكان جنوب السودان نال استقلاله في 7 يوليو 2011 وأصبح أجد دولة في العالم، واعتمد مجلس الأمن في ذلك التاريخ قراراً بأن الوضع الذي يواجهه جنوب السودان يمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين وشكل بعثة أونميس لتثبيت دعائم السلام وتأسيس الظروف الملائمة لتحقيق التنمية. ومنذ استقلاله، دخل جنوب السودان في نزاع مع السودان على الحدود ما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص.