تجاوز مهرجان بريدة للتمور، التسويق التجاري والغذائي لثمار النخيل، بالدخول إلى مسارات الصناعات التحويلية، والعمل على تطوير وتنمية المهارات الحرفية للشباب ، للتعامل الإبداعي والمهاري ، واستخلاص المنتوجات اليدوية والحرفية والتشكيلية من أجزاء النخلة ومكوناتها، كالسعف والجريد والليف والنوى والعذق والجذع. واستطاع المهرجان ببرامجه وفعالياته المصاحبة، من الورش والندوات والمعارض، أن يكوِّن قاعدة معلوماتية تتيح للشباب المتطلع العديد من الفرص والمناسبات المساعدة نحو تحسين المستوى الاقتصادي، ورفع الدخل المادي للفرد والأسرة. وبين المشرف العام على مهرجان التمور ببريدة، الدكتور خالد النقيدان، أن معرض التمور التحويلية ومشتقاتها يعتبر من الأركان المتجددة، التي تحرص إدارة المهرجان على وجودها، واستمرار تفعيلها في كافة الدورات والمواسم التنظيمية؛ باعتباره من البرامج التثقيفية والتعريفية لأحد أهم عناصر البيئة المحلية، التي تمتاز بها المملكة عن كثير من الدول، بل وتعتبر من أبرز مصادر الأمن الغذائي. وأكد أن مسار المنتجات والصناعات التحويلية للنخيل والتمور ، هي المستقبل التنافسي المشرق، لدخول مجالات المنافسة الإقليمية والدولية، لتدخل النخلة بذلك مجالاً اقتصاديًا يجعلها من العناصر المهمة في تشكيل المنافسة التجارية، للمزارع البسيط أو الحرفي المتمرس، على السواء.