عكس ركن الحرفيين بمهرجان بريدة للتمور أهمية الحرف اليدوية ومحاكاتها للماضي العريق ، حيث يعتمد الحرفيين داخل مركز النخلة في إبراز حرفهم اليدوية على منتجات النخلة من الجذوع والسعف والليف والجذور والعسيب وغيرها من الأجزاء التي تصل لأكثر من 41 جزءا . وأكد الحرفي عبدالرحمن الحماد أن أجزاء النخلة؛ يصنع من ليفها الحبال، ومن خوصها وسعفها السلال والأواني ، في حين نجد أمام محمد الصعنوني العديد من الآلات والأواني الخاصة بالطبخ، والصناعات التكميلية والجمالية ، المباخر، وأشكال الزينة . وتمثلت منتجات الحرفي محمد المزيني الصناعة الترفيهية، باعتماده على النخلة والخشب في تصميم وعمل العديد من آلات التسلية الخاصة بالصغار، التي تكتسب في تصنيعها الدقة في الأوزان والمقاسات، حتى تعطي الغرض منها في إحداث ما تحدثه من أصوات أو حركات منتظمة حول نفسها. من جانبه أكد نائب الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالله الزيد ، أن ركن الحرفيين الذي يتوسط مركز النخلة في مدينة التمور، يعد من أبرز المزارات التي يقف على جنباتها زوار المهرجان، ومرتادي سوق بيع التمور، ويجد فيه المتأمل التعدد الكبير لطرق الاستفادة من النخلة وأجزائها، ليدرك تماماً أن النخلة ليست مجرد نبتة تنتج لنا التمر فحسب، بل هي في عصور قد مضت مكوناً رئيسياً لمتطلبات العيش، وبناء المسكن، ورفد مقومات التعايش والتعاطي مع نقلات المدنية. وأشار إلى أن ذلك الأمر يكون حينما يعلم الزائر أن أجزاء النخلة تدخل طرفاً في أساسيات الطبخ حينما تتم الاستفادة من بقاياها في إشعال النار، وتعتبر أحد متطلبات البناء، ولوازم الهندسة المعمارية، بعد أن تتم الاستفادة من جذوعها وسعفها، ولك أن تجدها من أهم عوامل التقدم الزراعي للمجتمعات، باعتبار دخول أجزاء منها في مكونات صناعة الآلات والعدد الزراعية.