أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أهمية دور الجامعات السعودية في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال استثمار كوادرها البشرية والعلمية المؤهلة، مشيراً سموه إلى الدور الكبير المناط بجامعة الملك خالد في رسم وتنفيذ إستراتيجية تطوير المنطقة. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده سموه اليوم، مع طلاب وطالبات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، على المسرح الرئيسي في مقرها بأبها. وأشاد الأمير تركي بن طلال في حواره مع طلاب وطالبات الجامعة بما تنفذه جامعة الملك خالد من برامج وورش عمل ضمن فرق عمل تطوير منطقة عسير، مشيرا إلى أهمية تعزيز دور الجامعة في خدمة التنمية في المنطقة وتكثيف الجوانب البحثية والدراسات التي تسهم في الاستفادة من المقومات البيئية والحضارية لمنطقة عسير . وشدد أمير منطقة عسير على ضرورة تفعيل مبدأ عمل الفريق الواحد والتكامل بين الجهات الحكومية الأخرى والجامعة لتكوين مجموعات تعتمد على العمل الجماعي المنظم، موضحا أن من أهم سمات " قائد التغيير" في أي قطاع حكومي أو خاص هي استغلاله الإمكانات الموجودة بكل الوسائل وتحفيز الفريق على تجاوز الفشل وتحويل أي نقص في الإمكانات إلى إلهام وابتكار جديد لحل أي مشكلة تواجهه، مؤكداً على أهمية إيجاد القدوات المميزة التي تسهم في تغيير القناعات وتطوير العمل والحرص على مبدأ الإتقان والجودة . وأبان سموه أن استراتيجية تطوير المنطقة تعمل على تلقي الأفكار والمقترحات وتحويلها إلى برامج قابلة للتنفيذ، بناء على توجيهات ومتابعة من سمو ولي العهد حفظه الله الذي حدد مدة لا تتجاوز 6 أشهر لإنجازها بمشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة في منطقة عسير، من خلال تشكيل فرق عمل موحدة الهدف. وفي حديثه مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، لفت النظر إلى الدور المحوري الذي تقوم به الجامعة في نشر الفكر المعتدل وتقبل الآراء والحوار البناء وتعزيز اللحمة الوطنية، بصفة الجامعة من أهم المواقع لتشكيل الأفكار والمعارف، إضافة إلى دور أعضاء هيئة التدريس في إنجاز الأبحاث والدراسات العلمية التي تعنى بجوانب التنمية وحل المشكلات البيئية والاجتماعية والاستفادة من أبحاثها بشكل عملي ، مؤكداً أن الجامعة أحد أهم أركان العمل لتنفيذ إستراتيجية تطوير المنطقة لتصبح عامل جذب واستقرار وتحدّ من الهجرة إلى المناطق الأخرى، ثم الانطلاق لتكون وجهة سياحية على مستوى العالم . وفي ختام اللقاء أكد سمو أمير منطقة عسير على أهمية ما طرحه المداخلين حول دور الجامعة في معالجة التشوه البصري في المنطقة والحفاظ على هوية المكان وتراثها العمراني.
