جددت المجموعة الرباعية حول ليبيا التأكيد على التزامها بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، ودعمها للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، كما اتفقت على الاستمرار في جهودها المتناسقة والتكاملية لدعم العملية السياسية التي تيسرها الأممالمتحدة وفق الإطار العام للاتفاق السياسي الليبي. جاء ذلك في بيان مشترك في ختام اجتماع المجموعة الرباعية الذي استضافته جامعة الدول العربية، وخُصِصَ لمناقشة الوضع في ليبيا، وتعزيز سُبل التنسيق فيما بين جهودها لمساندة العملية السياسية وعملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا. ودعت المجموعة الرباعية جميع الأطراف الليبية إلى تحمل مسئولياتها ومواصلة تعاونها، بحسن نية، مع الممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة نحو تنفيذ الخطة بشكل توافقي واسع النطاق. ورحبت بجهود الممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة لتنظيم وعقد سلسلة من الاجتماعات عبر ليبيا كجزء من عملية المؤتمر الوطني واسع النطاق لتشجيع الحوار الوطني والوحدة والمصالحة وبلورة رؤية جامعة من أجل استكمال الانتقال الديمقراطي لليبيا. كما رحبت بالجهود الجارية، في أعقاب قرار المحكمة العليا الليبية والذي صدّق عمليًا على قرار الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في يوليو عام 2017م، للوصول إلى توافقات واسعة النطاق بين كافة أصحاب المصلحة الليبيين بغية إجراء استفتاء دستوري. وأشارت المجموعة الرباعية إلى أهمية عقد انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس الإطار القانوني اللازم الذي يجب أن يصدر ويُصدق عليه لهذه الغاية، بما في ذلك إطار دستوري وقانون انتخابي. // يتبع // 02:18ت م
سياسي / المجموعة الرباعية حول ليبيا تؤكد أهمية معالجة تحديات ليبيا السياسية والأمنية والاقتصادية/ إضافة أولى واخيرة وأقرت المجموعة الرباعية حول ليبيا في بيانها بأهمية الجهود التحضيرية للمجلس الرئاسي والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وخاصة من خلال تسجيل الناخبين المؤهلين، معربة عن رغبتها في تنسيق الجهود لتقديم الدعم، بما في ذلك إيفاد بعثات المساعدة أو المراقبة الانتخابية، للسماح بعقد انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية. وأفادت المجموعة الرباعية أن عقد مثل هذه الانتخابات يتطلب مناخًا سياسيًا وأمنيًا مواتيًا، تتعهد فيه كافة الأطراف الليبية بشكل مسبق باحترام نتائجها والالتزام بها ويُسمح للناخبين بممارسة حقوقهم الديمقراطية في كافة أنحاء البلاد. وأكدت استمرار الحاجة للتعامل الشامل مع التحديات الأمنية التي يشكلها كل من انتشار الأسلحة، والجماعات المسلحة غير الخاضعة لسلطة الدولة، وشبكات التهريب والاتجار، مشددة على أهمية وجود جيش ليبي موحد يعمل تحت إشراف مدني وهيكل قيادة موحد ويكون قادرًا على تثبيت السلام والأمن في جميع أنحاء البلاد. وعبّرت المجموعة الرباعية عن ترحيبها بمبادرات المصالحة المحلية بين المجتمعات الليبية للحد من التوترات وتثبيت الاستقرار وإيجاد مناخ سياسي مواتٍ في المحليات عبر البلاد، كما رحبت بكافة الجهود المبذولة لتوحيد الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الحوار الأمني الهام الذي تيسره الحكومة المصرية. كما رحبت في هذا الصدد، بالجهود التي تبذلها كل من ليبيا وتشاد والسودان والنيجر لمعالجة مسألة انعدام الأمن الحدودي، وكذلك التعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي لمساندة ليبيا في التعامل مع مسألة الهجرة ومكافحة تهريب والاتجار بالمهاجرين. وجددت التأكيد على دعمها للجهود الليبية الجارية الهادفة إلى القضاء على الخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية على أمن ليبيا واستقرار دول الجوار والمنطقة، والحاجة الملحة إلى توفير مساعدات الإنعاش المبكر للمناطق التي تم تحريرها مؤخراً من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. ونوّهت المجموعة الرباعية حول ليبيا في بيانها المشترك إلى أهمية معالجة تحديات ليبيا الاقتصادية وتوفير الخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد، وأهمية الحفاظ على وحدة القطاع الاقتصادي والمالي الليبي، بما في ذلك وزارة المالية ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار وديوان المحاسبة الليبي. م ك