اختتمت في تونس العاصمة اليوم أعمال المؤتمر العربي العشرين للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب بالتأكيد على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق في مواجهة الإرهاب والحد من تداعياته في المنطقة العربية. ودعا المؤتمر في بيانه الختامي الذي صدر عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب, وزارات الداخلية في الدول الأعضاء إلى التنسيق مع الجهات المعنية بالتربية والتعليم والأسرة والشؤون الاجتماعية لرصد ظاهرة التطرف النسوي في الجامعات والمدارس والأحياء الفقيرة، و إلى إنشاء قنوات اتصال مع الدول الأجنبية للتعاون فيما يتعلق بتحصين النساء من الجنوح إلى التطرف والتورط في الأعمال الإرهابية خاصة ممن يعانين من أوضاع اجتماعية خاصة. وأكد المؤتمر ضرورة الاهتمام بدور المرشدات النفسيات والاجتماعيات في توعية الفتيات بخطر الفكر المتطرف وتحصينهن من الدعاية الإرهابية. ودعا إلى التعاون مع المؤسسات الفنية لاستثمار الأعمال الدرامية، مثل المسلسلات التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية، لتمرير رسائل توعوية ضد الدعاية المتطرفة، والاستفادة في هذا الشأن من الشخصيات النسائية المرموقة في التراث العربي الإسلامي. وطالب المؤتمر بتنمية وتعزيز مهارات المواطنة الرقمية في المراحل العمرية كافة من خلال إدراجها في المناهج التعليمية، وتوعية الأفراد والأسر ومؤسسات المجتمع المدني بأهميتها، و إلى تعزيز دور الأسرة في التوعية بخطر الإرهاب الالكتروني من خلال مراقبة استخدام الأبناء للإنترنت ومؤازرة جهود الجهات الرسمية في محاربة التطرف والإرهاب الالكتروني. وحث المؤتمر على الاهتمام بالعوامل الطبية والنفسية التي قد تؤثر في الاستعداد لاعتناق الفكر المتطرف والانخراط في الأعمال الإرهابية. وأوصى بتعزيز المدارس والمعاهد والجامعات بمشرفين من ذوي التخصصات اللازمة مثل علم النفس وعلم السلوك، بحيث تتم ملاحظة أي نزوع إلى اعتناق الأفكار المتطرفة أو اتباع سلوك عدواني حتى يتسنى احتواء هذا النزوع والتعامل معه بشكل مناسب. وأكد ضرورة تدريب العاملين في مجال الصحة والصحة النفسية لتعزيز قدراتهم على الكشف عن الأطفال المحتاجين لخدمات الصحة النفسية بما يحول دون استقطابهم من قبل التنظيمات الإرهابية. واستعرض المؤتمر دراسة حول ما يعرف بالذئاب المنفردة وأوصى الأمانة العامة بتعميميها على الدول الأعضاء للاستفادة منها. وكان المؤتمر قد انعقد في الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية و جامعة الدول العربية و مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب و المنظمة الدولية للشرطة الجنائية وجهاز الشرطة الأوروبية، و مشروع مكافحة الإرهاب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للمفوضية الأوروبية وجهاز الشرطة الخليجية. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماعات مساعد مدير عام المباحث العامة للتعاون الدولي العميد عبدالله بن سعيد القحطاني .