أكد معالي الأمين لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان أن مشاركة الأمانة العامة للمجلس في الاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث الذي يوافق اليوم ، يمثل مناسبة للتذكير بأهمية التدابير اللازمة للوقاية من الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى وللحد من آثارهما، وتشجيع المبادرات والسياسات والبرامج الهادفة إلى بناء مجتمعات قادرة على مواجهتها. وأضاف معاليه في كلمة بهذه المناسبة، أن الاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث الذي يأتي هذا العام بعنوان " بيتنا آمن " دلالة على أهمية السلامة في البيت في ظل المتغيرات المناخية الخطيرة التي تنبئ بالمزيد من الكوارث كالأعاصير والعواصف والحرائق، وفي ظل التقدم التكنولوجي في العديد من المجالات الحياتية الذي قد ينتج عنه العديد من الكوارث الصناعية، فضلاً عن الزلازل والبراكين التي قد تخلف دماراً هائلاً . وشدد معالي الدكتور كومان على أن الحفاظ على أمن الأفراد والأسر يستلزم تطبيق عوامل الوقاية في البيوت والمباني الشاهقة والتجمعات السكانية، واعتماد معايير السلامة فيها، لتتأقلم مع المتغيرات المناخية، وتقاوم الكوارث الطبيعية والحوادث وحالات الطوارئ، وتقلل قدر الإمكان من الآثار الناجمة عنها، وتحد من عدد الأشخاص المتضررين. وأكد معاليه أن مجلس وزراء الداخلية العرب استشعر حجم مخاطر الكوارث والحوادث الكبرى، فأقر العديد من الاستراتيجيات والخطط والأدلة والإجراءات للحد من آثارها، منها الاستراتيجية العربية للحماية المدنية عام 1997م التي جرى تحديثها عام 2016م لتتلاءم مع المستجدات في مجال تدخل أجهزة الحماية المدنية لمواجهة الكوارث وضمان سلامة البيئة، والخطة العربية للحماية المدنية التي اعتمدت عام 2002م, والخطة النموذجية لمواجهة الكوارث، والدليل الخاص بالمواصفات اللازمة للوقاية من أخطار الحرائق الذي أقره المجلس في عام 2003م , مشيراً إلى أن المجلس أقر خطة إعلامية عربية نموذجية للتوعية من مخاطر الكوارث ويسعى حالياً لإعداد اتفاقية عربية للتعاون في مجال الاستجابة للكوارث وتنسيق جهود فرق البحث والإنقاذ. وتابع معاليه " أنه بالموازاة مع ذلك ، يأتي الاحتفال بيوم البيئة العربي لهذا العام ، الذي يوافق الرابع عشر من شهر أكتوبر ، تحت عنوان ( استثمار مستدام لبيئة عربية أفضل ) بهدف تشجيع الدول العربية على خلق استثمارات بيئية تضمن الاستدامة والاستمرارية لإيجاد بيئة نظيفة تحقق السلامة للفرد والمجتمع وتقاوم التلوث البيئي بصوره المختلفة " , مشيراً إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يشكل مناسبة للتذكير بالجهود التي ما فتئ مجلس وزراء الداخلية العرب يبذلها في مواجهة الجرائم الماسة بالسلامة البيئية ، من خلال إنجازاته في مجال الحماية المدنية وتنمية البيئة والمحافظة عليها. وبين معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في هذا الصدد أن المجلس قد أقر القانون العربي النموذجي لحماية وتنمية البيئة في عام 2002م ، واعتمد خطة نموذجية عربية للتوعية الإعلامية من مخاطر الجرائم الماسة بسلامة البيئة وكيفية المحافظة عليها من التلوث , وأنه لأهمية السلامة البيئية في حياة الفرد فقد أقر المجلس بنداً دائماً على جدول أعمال المؤتمر العربي للحماية المدنية (الدفاع المدني) يتضمن المستجدات في أخطار تلوث البيئة وسبل مكافحتها. وعبر معاليه عن عزم الأمانة العامة للمجلس على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في الدول العربية بما يكفل تبادل الخبرات في كافة الجوانب المتعلقة بحماية البيئة وإدارتها وتفادي الكوارث والحد من آثارها ، وحث الدول الأعضاء على اتخاذ التدابير اللازمة كافة من أجل اعتماد شروط السلامة في المنازل والتجمعات السكنية والمنتجعات الترفيهية والمراكز التجارية وأماكن العمل والمدارس والشوارع العامة والطرقات السريعة ، وشرحها لفئات المجتمع كافة باستخدام وسائل التوعية المتاحة ، ونشر وتطوير ثقافة الوقاية والحماية الذاتية في مجابهة الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى ، وكذا ثقافة السلامة البيئية مشيراً إلى أن الأمانة العامة للمجلس قامت بإعداد الكثير من الأدلة والكتيبات والمطويات والبوسترات الإرشادية والتوعوية في مجال الأمن والسلامة ، وتنظيم ندوات وورش عمل ودورات تدريبية للفاعلين والمتدخلين في هذا المجال .