اختتم المؤتمر والمعرض الدولي الأول للتدريب والتطوير بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن اليوم فعالياته , وأصدر العديد من التوصيات ومنها إنشاء إدارات للمواهب بالمؤسسات والمنظمات ووضع أسس ومعايير لها بالاستفادة من التجارب العالمية، من خلال بناء استراتيجيات خاصة بإدارة المواهب تشمل الاستقطاب والاستبقاء والاستحلال والتدريب والتطوير الأمثل . كما طالبت التوصيات التي شملت الجلسات العلمية وورش العمل وحلقات النقاش بضرورة موائمة استراتيجيات إدارة المواهب مع استراتيجية المؤسسة أو المنظمة الشاملة، وأكدت الأوراق العلمية التي قدمت في المؤتمر الدور الإيجابي للمواهب في تحسين الأداء وزيادة الانتاج وعليه يجب وضع المواهب متطلب أساس للوظائف الاستراتيجية بالمؤسسة , وتطوير آليات لاستقطاب المواهب في مؤسسات التعليم تشمل المعايير، والمعارف، والخبرات، والمهارات والذكاءات المتعددة؛ لضمان استقطاب المواهب المتميزة في التوظيف بالجامعات ويجب تأسيس منصة إلكترونية لإدارة المواهب تشمل التعيين والتنمية والتطوير، نظراً لضرورة استبقاء المواهب والحفاظ عليها بالمؤسسة يوصى بتحفيز الموظفين الموهوبين بالترقيات المناسبة لتنمية مواهبهم عوضاً عن المكافآت التقليدية ، وذلك لتحقيق العدالة في تقييم الأداء الوظيفي يُوصى باستحداث أساليب تقويم بالمؤسسات والمنظمات. وفي مجال التدريب، دعا المؤتمر إلى تعزيز قياس أثر التدريب في تطوير الأداء المؤسسي ببناء معايير حديثة تتضمن الموهبة و الإبداع والابتكار في إكساب المعارف والمهارات وبناء الخبرات وحل المشكلات، والمبادرة إلى تأسيس مبادرة (رحلة نجاح) بإدارة الموارد البشرية بجامعات المملكة وتفعيلها دورياً، وتأسيس جمعية المرأة للتدريب والتطوير برعاية الجامعة لتحقيق التطوير والتنمية المستدامة والتي تأتي مع اهتمام جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بقضايا المرأة السعودية وخصوصيتها , والتوجه لإقامة المؤتمر بشكل دوري بإشراف جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ومشاركة كافة الجامعات بالمملكة، بعد التفاعل الذي حاز به من قبل المشاركين لحداثته في تنمية المواهب ، وعمل ملتقى دوري للتدريب والتطوير بالجامعات بإشراف عمادة التطوير وتنمية المهارات ورعاية جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويأتي تماشياً مع توجه المملكة في التعاون مع دول الخليج والتكامل معها وربطها بفكرة التنمية المستدامة للمنطقة وإدارة المعرفة. وتضمنت التوصيات تعديل مسمى "عمادة التطوير" بالجامعات في المملكة إلى "عمادة التطوير وتنمية المواهب" في ضوء التوجهات الحديثة والافكار التي انبثقت عن هذا المؤتمر حول إدارة المواهب، والاهتمام بتطبيقات علم النفس الايجابي وتوفير بيئة ملهمة ومحفزة للإبداع و استخدام تكنولوجيا الحوار في تحسين بيئة العمل . وأشارت مساعدة عميدة عمادة التطوير وتنمية المهارات الدكتورة كارولين انغرام إلى أن المؤتمر ساهم في تطوير قدرات المجتمع من خلال مجموعة من الاساليب الحديثة في الادارة وتحفيز المواهب في مجال التدريب من خلال الأفكار المبتكرة والمنهجيات المختلفة في تطوير المواهب و أثرها على مختلف المجتمعات و المنظمات، مفيدة أن المتحدثون العالميون الذي جاؤوا للمرة الاولى للمملكة قدّموا نظريات ومنهجيات حديثة تتماشى مع التوجهات العالمية في مجال التدريب والتطوير . وبينت رئيسة اللجنة الاعلامية في المؤتمر والمعرض الدولي الاول للتدريب والتطوير الدكتورة الجوهرة الفهيد أن الجامعة ممثلة في عمادة التطوير و تنمية المهارات تمكنت من تقديم الكثير في مجالي التدريب و التطوير من حيث عدد و نوعية الدورات التدريبية التي تقيمها بشكل فصلي في خطة ممنهجة ومعدة لتغطي جميع احتياجات التدريب من قبل الكادر الأكاديمي والإداري في كليات الجامعة.