إيواء 788 متسولا.. وإعادة 712 إلى بلدانهم

كشفت جمعية البر في جدة أنها ستعلن تفاصيل وموقع المشروع الطبي الخيري الرابع لمرضى غسيل الكلى على مستوى محافظة جدة، خلال الأيام المقبلة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية مازن بترجي، خلال الحفل السنوي الذي نظمته الجمعية بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، أمس، أن الجمعية شارفت على الانتهاء من الدار الإيوائية الرابعة «دار أنجة بن زقر» التي تتسع لأكثر من 200 شخص، بتكلفة تبلغ 30 مليون ريال، ويمتد على مساحة أكثر من خمسة آلاف متر متر.
وأشار إلى أن مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع للجمعية تمكن من إيواء 788 متسولا ومتسولة، خلال العام الماضي، وقدمت لهم كل الاحتياجات الإنسانية فيما يتعلق بالتغذية والكسوة والرعاية التربوية والصحية، كما قام المركز بإعادة 712 طفلا وطفلة امتهنوا التسول في شوارع وطرقات محافظة جدة إلى بلدانهم وفقا للأنظمة المتبعة لدى الجهات الأمنية المسؤولة وسفارات بلدانهم.
وهنأ بترجي أبناء الدار على المستوى التعليمي المتميز، حيث وصلت نسبة نجاح الطلاب 90 %، فيما بلغ عدد الطلاب في الجامعات 76، منهم ثمانية طلاب في جامعة الملتميديا بماليزيا، واثنان في برايتون ببريطانيا وأستراليا.
وذكر بترجي أن برنامج الأسر المنتجة التابع للجمعية تمكن من زيادة دخل النساء اللواتي يملكن مشاريع متناهية الصغر، من خلال تقديم خدمات مالية تناسب احتياجاتهن لتحقيق صفة الاستمرارية لمشاريعهن من داخل منازلهن. وذكر أن عدد الأسر المستفيدة من قروض البرنامج بلغ 345 أسرة، في حين بلغ عدد المستفيدات من الجمعية 47 مستفيدة، وبلغت قيمة القروض المقدمة 796 ألف ريال سعودي حتى نهاية ربيع الأول 1431ه، في حين بلغت نسبة سداد المقترضات 100 %.
وأوضح أن الجمعية صادقت في اجتماعها قبل الحفل السنوي بحضور مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي، على الميزانية للعام الماضي، التي بلغت إيراداتها 65 مليون ريال.
إلى ذلك، قدم أبناء الجمعية عروضا إنشادية ومسرحية نالت إعجاب الحضور، واستعرضت دور الجمعية في المساهمة في تخفيف آثار كارثة سيول جدة والأسر والأحياء المتضررة.
وكرم الأمير مشعل بن ماجد متبرعي حملة إغاثة أهالي جدة خلال كارثة السيول، وكذلك داعمي جمعية البر، كما كرم أحد الطلاب بدرع ومبلغ مالي لحصوله على درجة البكالوريوس.