وأوضح الرميح أن «الزوجة تبالغ في المطالب والطموح، كما يطالب أهل العروس بمهر مبالغ فيه وشروط معينة على الزوج كأن يكون الزواج في أحد الفنادق الفخمة، وهذا لا شك يرهق كاهل الزوج المقدم على الزواج وبالتالي يندرج تحت مسمى الإسراف، وقد يصبح أسيرا للديون؛ ما ينعكس ضغطا على الحياة وقد يتوتر الزوجان». وطالب الآباء بعدم المبالغة في شروط الزواج، مشيرا إلى أن الدين يرفض المباهاة والمبالغة في تكاليف الزواج، وأضاف: «للضغوط الاجتماعية نتيجة سلبية سواء على الفرد أو الأسرة أو المجتمع، ولكن عندما نتحدث عن المشكلة فإننا لا بد أن نتحدث عن أسبابها وعن الضغوط التي تتفاوت من أسرة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر ومن رجل إلى امرأة بحسب قدرة هذا الإنسان ومقدرته على التحمل، والحياة في معظم المجتمعات أصبحت متشابهة لأنها تعتمد على النجاح والتنافس والكسب والسعي والاجتهاد». وأكد الرميح أن الفروق الفردية تلعب دورا في هذه القضية ولذلك «يتشابه الناس في طموحاتهم كالحصول على مسكن وراتب جيد وزوجة جميلة وهكذا»، وأشار إلى أن البعض لا تتوافر لديهم الاستطاعة لتلبية حاجات الأسرة لضعف رواتبهم وقد لا ترحمهم زوجاتهم بطلباتهن، وبالتالي يكونون تحت ضغط الحياة وظروفها؛ ما يجعل الفرد يشعر بأنه مظلوم وأن الدنيا قست عليه ولو رجعنا إلى البعض نجدهم يحمدون الله على نعمة الصحة والعافية والعمل ويتغلبون على مثل هذه الضغوط. ونصح بأن يكون لدى الفرد الرغبة في النجاح والإصرار في العمل ولا ينظر إلى من هو أقل منه، بل للناجحين الذين يود أن يكون مثلهم وأن يكون عاقلا ينظر لصحته وأسرته لأن الضغوط الاجتماعية قد تؤدي لا سمح الله إلى طلاق أو مشكلة أو انحراف سلوكي: «لا شك أن القنوات الفضائية سلاح ذو حدين وهناك قنوات فكرية وثقافية ودينية لأنها مصدر قوي للمعرفة وتطوير الفكر، ولكن في الطرف الآخر هناك جانب سلبي مثل القنوات الهابطة ولا شك أنها قد تؤثر فيه وللأسرة دورها في توجيه أبنائها في متابعة القنوات الجيدة وعدم وضع جهاز التلفاز في كل غرفة من غرف أفراد الأسرة»، لافتا إلى أن طموح الشباب يتجه إلى مثل هذه الأشياء التي تعرض في الفضائيات مثل السيارات وغيرها وكذلك بالنسبة للفتيات، وهم باعتقادهم أن هذه المسلسلات تعرض الحقيقة بينما لا تمت للحقيقة بصلة، فالحياة الحقيقية هي البسيطة وذلك ما يسبب للأسر ضغوط الحياة .