أكدت وزارة الشؤون الإسلامية ضرورة تبصير الناس بأمور دينهم، وشرح الطريقة التي يتعاملون بها مع الأحداث الطارئة والمواجهات التي تجري على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، بعد تسلل مجموعة من المعتدين إلى الأراضي السعودية قبل أسبوعين. وطالبت الوزارة على لسان وزيرها الشيخ صالح آل الشيخ بزيادة البرامج الدعوية من محاضرات، وكلمات وعظية في مساجد وجوامع جازان الحدودية، وفي مراكز الإيواء التي أقامتها الدولة للمواطنين حفاظا على أرواحهم، وإبعادهم عن أي مخاطر قد يتعرضون لها من جراء تسلل بعض أفراد الفئة الباغية الضالة على الحدود السعودية، ووجهت الوزارة 50 من الدعاة وطلبة العلم للقيام بالمهمة. وطلب آل الشيخ من الدعاة توضيح كيفية التعامل مع مثل الأحداث، وضرورة تكاتف الجميع، والترابط فيما بينهم، والوقوف صفا مع جنودنا البواسل في التصدي لأي اعتداء يمس أمن الوطن والمواطن، والقاطنين فيه أيا كان مصدره، أو حجمه. ونبه الدعاة وطلبة العلم إلى أن يحرصوا في خطبهم ومحاضراتهم وكلماتهم الوعظية على سهولة العبارة ويسرها، وأن تكون مخاطبة الناس بلغة سهلة حتى يتفهموا ما يلقى أمامهم، وأن تكون الرسالة واضحة في تأكيد أن أعمال تلك الفئة الباغية اعتداء على حرمة الجوار، وتعدٍّ على حقوق الآخرين، ومخالفة لما ورد في كتاب الله، وسنة رسوله، داعيا إياهم إلى أن يركزوا في برامجهم الدعوية على الموضوعات التي تتعلق بغرس حب السنة، والانتماء إليها، وتأصيل ذلك شرعا، وبيان أهمية الانتماء والمواطنة لبلادهم التي تضم قبلة المسلمين. وشدد آل الشيخ على أن ما أقدمت عليه تلك الفئة الباغية الضالة من أعمال في اليمن الشقيق إنما هو خروج على ولي الأمر، واعتداء على أمن البلاد والعباد، وأن محاولة أفرادها التسلل إلى أراضي السعودية دليل على تخبطها واندفاعها وراء أهوائها الشيطانية، وخططها الإجرامية في إشعال الفتنة. وطالب المواطنين والساكنين في مناطق الحدود اليمنية السعودية وكذا في مراكز الإيواء أخذ الحيطة والحذر من المتسللين والمتربصين بهذه البلاد وأهلها، والتبليغ عن أي شيء يثير الريبة والشك، بل الوقوف مع جنودنا البواسل، والقبض على كل مشتبه به، وتسليمه إلى رجال الأمن. كما أشاد الشيخ صالح آل الشيخ بالقدرات الكبيرة والإمكانات العالية التي أظهرها الجنود البواسل في الذود عن حياض الوطن، وتطهيره من دنس أفراد تلك الفئة الباغية الضالة التي تسللت إلى بعض الأراضي الحدودية، وسعت إلى تهديد البلاد والعباد، حامدا الله أن رد كيدهم في نحورهم، وجعل تدبيرهم تدميرا عليهم.