ضمن فعاليات مهرجان المسوكف الشعبي في محافظة عنيزة أقيم مزاد التراث الشعبي، حيث تم عرض قطع مختلفة من التحف والمقتنيات التراثية القديمة، وحظي المزاد بحضور كثيف من محبي التراث الشعبي. وذكر محمد الزنيدي المشرف العام على المهرجان أن المزاد كان على المقتنيات والقطع القديمة التي يعرضها الأهالي والمشتركون في المزاد بما يسهم في تداول القطع والمشغولات القديمة ويلبي حاجة المهتمين بالتحف والمقتنيات التراثية التي تزخر بها بلادنا الحبيبة. مشيرا إلى أنه تم تخصيص ساحة لعرض المقتنيات الأثرية تتسع لأكثر من 500 شخص لعرض ما يحضره المواطنون في مزاد مفتوح، وكشف عن وجود إقبال كبير على المزادات السابقة؛ الأمر الذي دفعنا إلى وضع المزاد كفعالية رئيسية في المهرجان. وأضاف أن المزاد فتح المجال أمام مَن يملكون قطعا أثرية لعرضها وبيعها بأسعار مجزية، مشيرا إلى أن المقتنيات النادرة تعرض بشكل مرتب بعيدا عن حراج المسترجعات (الخردة) الذي كان يعرض فيه سابقا التحف وغيرها من المشغولات التراثية والقطع النادرة بشكل عشوائي. وأوضح محمد مقبل العنيزي رئيس لجنة المزاد بالمهرجان أن قيمة المبيعات تجاوزت حاجز الربع مليون ريال، مشيرا إلى أن المزاد تم على عشرات القطع الأثرية، وبلغ سعر أغلاها نحو عشرة آلاف ريال، وهي قطعة سلاح أثرية يعود تاريخ صنعها إلى نحو عام 1329ه. وأقيمت خلال المهرجان الكثير من الفعاليات المختلفة التي قدمت للزوار في مهرجان المسوكف الشعبي، منها برنامج (ستيشن الدغيثرية) الذي يعتمد على فكرة القيام بجولة على معالم عنيزة الحضارية والتراثية في مركبات قديمة لتعريف الناشئة على طريقة السفر قديما، و(ستيشن الدغيثرية) كان معروفا في عنيزة، وهو محطة الرحلات والمركبات ويهدف إلى التجول داخل المدينة ليتعرف الناس على المركبة وطريقة ركوبها، وأيضا تعتبر المركبة عامل جذب، وقد تم تحديد مركبة معينة لكل فئة من فئات المجتمع؛ فالعوائل لهم مركبة خاصة، وكبار السن لهم أيضا مركبتهم الخاصة، وهناك مركبات خاصة بالشباب، وغالبية المركبات من موديلات دون 1960، وقد خضعت جميعها لصيانة شاملة لضمان تقديم الأداء بصورة جيدة، كما روعي فيها جانب السلامة. ويهدف مهرجان المسوكف الشعبي إلى إحياء سوق المسوكف التراثية التي كانت أقدم سوق في نجد، وهي السوق التي استمرت تؤدي دورها عشرات السنين حتى أزيلت عام 1394ه، وكذلك حفظ التراث الشعبي، ويشمل ذلك المباني القديمة والفنون والأكلات والحرف والملبوسات.
