حطّم لصان واجهة صيدلية في حي السويدي، بهدف السرقة لكنهما لم يجدا سوى ألف ريال، فواصلا التكسير انتقاما وخرّبا أجزاء منها، قبل أن يخرجا نحو بقالة مجاورة للصيدلية، حيث كسرا أبوابها أيضا، ولكنهما لم يجدا ريالا واحدا في الداخل، فتملّكهما الغضب وحطما كل ما وقعت أيديهما عليه من ثلاجات ورفوف وخلافه، وغادرا الموقع. وعندما اكتشف العاملون في المحلين ما حدث في صباح اليوم التالي، أبلغا مركز شرطة السويدي، فبدأت فرق البحث بالتحري وجمع المعلومات حول الحادثتين حتى توصلت إلى مواطن أكد رؤيته لسيارة من نوع هيونداي فضية اللون كانت تقف قرب البقالة بالتزامن مع الوقت الذي نفذت فيه الجرائم. واستندت الشرطة إلى هذه المعلومة وعمّمت على جميع دورياتها ودوريات المرور بالبحث عن سيارة بالمواصفات المذكورة. وفي أحد الأحياء المجاورة للسويدي ضبطت دورية أمنية سيارة بالمواصفات ذاتها، ورفض قائدها التوقف، ولكن تم إغلاق الطريق عليه فنزل منها شابان لاذا بالفرار على أقدامهما، ولكن هروبهما لم يطل إذ قبضت عليهما القوات الأمنية قبل أن يبتعدا كثيرا. وتبيّن أنهما شابان مواطنان في العشرينيات من عمريهما، وعثر بحوزتهما في السيارة على الأدوات التي استخدماها للتكسير وهي مجموعة من الأدوات الميكانيكية (سكاريب وعدد) إضافة إلى مقص حديدي كبير وكرتون من القفازات الطبية لعدم ترك بصمات، فيما اتضح أن اللوحات التي تحملها سيارتهما لا تعود للسيارة، بل لأخرى من نفس الماركة ولكن بلون آخر. كما عثر أيضا على اللوحات الأصلية للسيارة في داخلها، وقد حرّفت أحرفها وأرقامها. ولا يزال المتهمان موقوفين لدى شرطة السويدي مع استمرار التحقيقات معهما.