اجعل تفكيرك واهتماماتك للحاضر، وﺃحسن تصرفك وتدبيرك للأمور، وارجع وشاور من سبقك بالتوبة، واستغفر اﷲ في كل وقت، واستعن به وارضَ بما ﺃعطاك من الرزق، ولا تلقِ اللوم على الآخرين، كن واقعيا، واعرف ﺃن ما حصل هو من فعل يدك، والمدة التي استمررت بها ﺃثناء التعاطي ليست بقليلة حتى تنسى بهذه السرعة، اصبر واحتسﺐ واﷲ يعينك، وﺃحﺐ الخالق حتى يحبك ويحبﺐ خلقه فيك، (فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين). ﺃخي التائﺐ.. ستجد من يحاربك في توبتك واستقامتك خاصة من الذين ما زالوا في طريق الذنوب والمعاصي والضلال؛ لأنهميحسدونكعلىتوبتك وعلى النعمة التي ﺃنعم اﷲ عليك بها، فاسأل اﷲ لهم الهداية والصلاح وتيقن ﺃنهم يريدون ﺃن يغووك إلى ما هم فيه، فاعرض عنهم وتجاهلهم وترفّع ولا ترد عليهم ولا تجالسهم إلا بالخير والصلاح. اقتل الفراغ بسلاح العمل والجد والمثابرة، وتقرّب وتعرّف على اﷲ تعالى ﺃكثر، وﺃصلح بيتك وصل رحمك وبادر بالخير، واجعل حكمتك في الحياة الصبر والتحلي به، ولا تظلم نفسك ومن حولك بهذا الظلام. اجعل من توبتك النور والتفاؤل والأمل والفرح والحﺐ والسعادة.. وتذكر دائما ما ﺃنت فيه من خير وصلاح، وتمتع بالحرية، ولا تضع الجرعة الزائفة ووهم المتعة في حسبانك.