نداء (طالبة في كلية العلوم الطبية) اضطرتها ظروف الدراسة إلى الانتقال من المنطقة الشرقية إلى الرياض والسكن بأحد المجمعات ا لخا صة بسكن طا لبا ت الجامعة، تقول عن هذه التجربة: "ﺃسكن هنا منذ سنتين، ويوجد معي في ا لشقة ثما ني طا لبا ت، نشترك في مطبخ واحد، ودورة مياه واحدة، وكذلك غرفة جلوس واحدة"، ولا تخفي نداء ضجرها من ضنك ا لعيش في سكن طا لبا ت مضيفة: "شي ء لا يعقل، وتجربة لا يدرك صعوبتها سوى من جربها، فبالإضافة إلى ما نجده من ﺃلم الغربة والبعد عن الأهل، نجد تضييقا من إدارة السكن علينا بشتى الطرق، فنوافذ الشقق مغلقة من الخارج ولا يمكن فتحها لتهوية الشقة ودخول الشمس، والخروج من ا لشقة ممنو ع، فلا نخرج في اليوم سوى مرة تشير لمى (طالبة في السنة الرابعة) إلى ﺃن هناك الكثير من المشاكل تقع داخل السكن: "ما يتم من قبل الإدارة من صرامة ﺃجد له مبررا من خلال ما ﺃراه من الطالبات، كما ﺃجده ﺃقل ﺃثرا فيما يقع بين ا لطا لبا ت في الشقة الواحدة، التي قد يصل عددهن فيها إلى تسع طالبات، وقد شهدت قبل مدة شجارا وقع بين طا لبتين بسكين حا د ة ولولا تدخل إدارة المجمع وﺃهالي الفتيات لحل القضية لوصلت المشكلة للشرطة، والدافع وراء هذه المشكلة هو ﺃن إحداهن كشفت ﺃسرار زميلتها للآخرين"، وعن دور إدارة السكن في حل وتعلق إحدى الطالبات قائلة: "من يتجول بين الشقق يكتشف الكثير من المخالفات التي تمارسها الطالبات بعيدا عن ﺃعين الإدارة، ﺃولها التدخين، فهناك شقق معينة يتم الاجتماع فيها بشكل يومي لممارسة التدخين، وهناك شقق ﺃخرى يكون فيها تذمر من بعض الطالبات فتلجأ المدخنات إلى التدخين في دورات المياه والمطابخ"، وعن دور الإدارة تجاه هذه القضية تضيف: "لأكثر من مرة شكت إدارة المجمع في وجود تدخين داخل الشقق، كما ﺃن كثرة الشكوى من قبل بعض الطالبات ﺃكدت الأمر، فألزمت الإدارة ا لمشر فا ت با لتفتيش؛ فأخذن يتنقلن بشكل دائم بين الشقق ورغم انكشاف ﺃمر المدخنات لهن، إلا ﺃن هناك تواطؤا بين بعض المشرفات والمدخنات، كما ﺃن هناك خوفا من بعض الأخريات يمنعهن من كشف ذلك للمسؤولين؛ لذلك لم تستطع الإدارة القضاء على التدخين هنا "، وحسﺐ ما تذكر الطالبة ﺃصبحت شكاوى طالبات السكن من المدخنات لا تجد آذانا مصغية من الإدارة، كما ا تسعت ا لمشكلة لتضا ف إ لى ا لتد خين مشكلة ﺃخرى تتمثل في تعاطي الشيشة، وتضيف طالبة ﺃخرى بوجود شقة لتعليم ا لر قص تقو م فيها ﺃ حد ى ا لطا لبا ت بتعليم الأخريات الرقص في حصص يومية وبأجر شهري، ولا يخلو السكن كذلك من قارئة الكف والفنجان": قارئة الكف طالبة علم نفس استطاعت ﺃن توهم الطالبات بقدرتها على حل مشاكلهن وقراءة طوالعهن، ولا ﺃبالغ لو قلت إ نها تستقبل في شقتها يوميا جميع طالبات السكن، فهي ذات شعبية كبيرة ورواج، وجميع الطالبات يلجأن لها لقراءة ا لكف و ا لفنجا ن و لحل مشاكلهن".