قدرت دراسات اقتصادية خسائر الطيران، الإيطالي المتمثل في شركة () ﺃليتاليا، بنحو 1.6 مليون جنيه استرليني يوميا (ما يعادل ستة ملايين ريال) سعودي، ولم يساعدها هذا العام على مواصلة العمل إلا حصولها على قرض حكومي قدر بنحو 300 مليون، دولار وقد حاولت () ﺃليتاليا التصرف بتأمين مزيد من المال وذلك ببيع جزء منها لإحدى شركات الطيران الأجنبية ولكن مع كل هذه الإجراءات لم تفلح، الشركة وسعت للحصول على حماية المحكمة لها من دائنيها بإعلانها كشركة مفلسة. وسيعين مصفٍ رسمي للقيام بالإجراءات الخاصة ببيع الشركة في المزاد العلني إن لم يتحسن، وضعها بينما تستمر رحلات الشركة في وقت تخطط فيه لتغييرات جذرية على عملياتها. من جهة، ﺃخرى ﺃعلنت "مجموعة ليجر" XL التي تسير وتغطي 50 وجهة سياحية شركة الخطوط الجوية معظمها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إفلاسها وتعتبر المجموعة ﺃكبر ثالث مجموعة بريطانية متخصصة في تنظيم الرحلات السياحية. وقامت "مجموعة ليجر" XL ﺃخيرا بإلغاء العديد من الحجوزات وﺃلغت ﺃيضا كل رحلاتها الجوية ومنعت طائراتها من الطيران بسبﺐ عجزها المادي. وﺃكدت سلطة الملاحة المدنية في بريطانيا ﺃن 85 ﺃلف مسافر كانوا ينتظرون العودة إلى بلادهم على متن المجموعة وهم حاليا خارج، بريطانيا كما ﺃن 200 ﺃلف شخص حجزوا رحلات مسبقة مع المجموعة وتم إلغاؤها بسبﺐ إفلاس (مجموعة).XL وعودة إلى الطيران المحلي فإن الشركات العاملة حاليا في السعودية لا تعاني ارتفاع ﺃسعار الوقود محليا ولكن المشكلة التي تواجهها هي في حصولها على الوقود خلال رحلات العودة من المطارات الدولية الخارجية إلى السعودية وﺃيضا بعض المشاكل التشغيلية بسبﺐ العجز في عدد الأفراد وارتفاع كلفة المعيشة الذي ﺃدى إلى زيادة، الأجور حيث إن العديد من المتقدمين للعمل لبعض شركات الطيران المحلية يطلبون ﺃجورا ﺃعلى من، السابق وفي حال الرفض يتجهون إلى وظائف ﺃخرى غير خطوط وص رح ال دك ت ور ناصر الطيار رئيس مجلس مجمو عة ا لطيا ر للسفر وال س ي اح ة ب أن خطوط الطيران المحلية بعيدة عن مشكلة الإفلاس لأن الإفلاس يعني سوءا في الإدارة ثم إن المشاكل الخارجية لخطوط الطيران لا تكون واقعا في السعودية؛ فخطوط الطيران الرئيسية الثلاثة، (السعودية، ناس) سما تسير وفق ﺃنظمة واضحة ووفق جدوى، اقتصادية وعن ارتفاع ﺃسعار الوقود قال "لا ﺃعتقد ﺃن ارتفاع ﺃسعار الوقود هو المشكلة لأن العديد من شركات الطيران تحسﺐ تكلفة الوقود ضمن قيمة، التذاكر ولهذا نجد ﺃن بعض شركات الطيران زادت تذاكرها منذ بداية العام 100 في المئة ببعض خطوط الطيران. وﺃضاف الدكتور الطيار ﺃن ما حصل للخطوط السعودية من ﺃزمة الصيف الماضي بسبﺐ عجزها عن تأمين العديد من الرحلات الداخلية إنما هو بسبﺐ ضعف إمكاناتها خصوصا في تأمين الطائرات في وقت، مبكر ولم تواكﺐ التطور والطلﺐ على الخدمات السياحية فلا يوجد لديها طائرات جديدة ما جعلها تضطر إلى استئجار طائرات من خطوط طيران ﺃجنبية وﺃيضا لم توفق في ذلك؛ حيث إن العديد من خطوط الطيران الأجنبية تؤجر للعديد من الدول الأوروبية وإن خطوط الطيران الأوروبية وبعض خطوط الطيران الأخرى تدفع، ﺃكثر وﺃيضا تستفيد خطوط الطيران المؤجرة من ارتفاع اليورو وانخفاض الدولار الذي ﺃثر انخفاضه في قيمة الريال وبالتالي ﺃدى ذلك إلى عجز وصل إلى 60 في المئة. ومن ناحية المشاكل فقد واجهت شركة (طيران) ناس هذا الصيف مشكلة تشغيلية كلفتها الملايين بسبﺐ إلزامها بفتح رحلات إلى محافظة، رفحاء وسيرت ﺃولى رحلاتها من وإلى محافظة رفحاء بمعدل ثلاث رحلات يومية منذ 18 رجﺐ، الماضي وقد ﺃكد طاهر عقيل الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الجوية (طيران) ناس في حينه ﺃن الرحلات لمحافظة رفحاء عرضت الشركة لخسائر قدرها نحو 25 مليون ريال، شهريا بسبﺐ الرحلات التي وصفها طاهر عقيل بأنها غير مجدية اقتصاديا. الطيران.
