«عقل» هلالي يفتت «جهود» النصر

قدم الارتباك الشديد لأفراد فريق النصر النتيجة مبكرا للعناصر «الحيوية» في الهلال التي استغلت ذلك على نحو جيد متفوقة بأربعة أهداف مقابل هدف، ليصعد الهلال إلى دور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض لحساب لقاءات دور الربع نهائي من المسابقة.
وسجل للهلال مهاجمه الكوري الجنوبي يو بيونج سو «4-50»، ولاعبا الوسط محمد الشلهوب من ركلة جزاء «22» وعبدالعزيز الدوسري «24» بينما سجل المهاجم محمد السهلاوي هدف النصر الوحيد «60» في مباراة شهدت خروج لاعب وسط الهلال عبداللطيف الغنام بالبطاقة الحمراء «88»، وبذلك يتعين على الهلال مواجهة الاتحاد في دور النصف النهائي الخميس المقبل على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض بعد أن تفوق الاتحاد على ضيفه الفيصلي على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة بهدف دون رد حمل توقيع لاعب الوسط محمد أبو سبعان «74» ضمن لقاءات نفس الدور، في مواجهة شهدت ضياع ركلة جزاء للاتحاد بقدم البرازيلي ويندل جيرالدو «62».
الهلال x النصر
بكر مهاجم الهلال الكوري الجنوبي يو بيونج سو بإشعال فتيل المواجهة في نجاحه بإحراز هدف السبق لفريقه «4» مستثمرا تمريرة لاعب الوسط محمد الشلهوب في العمق النصراوي وسوء تفاهم مدافع النصر عمر هوساوي والحارس خالد راضي لم يجد معها يو بيونج عناء بتسديدها داخل الشباك النصراوية، أربك الهدف لاعبي الصفوف النصراوية الخلفية ومنح السيطرة المطلقة للفريق الهلالي الذي أجاد لاعبوه تناقل الكرة في المناطق الضيقة؛ بفضل تحركات خط وسطه وتقارب خطوطه مع التركيز على الأطراف النصراوية عن طريق سلطان البيشي في الجانب الأيمن، وسلمان الفرج في الجهة اليسرى اللذين أقلقا خالد الغامدي وعبده برناوي بانطلاقاتهما الخطرة حتى وصول الدقيقة «17» التي شهدت أول هجمة نصراوية وصلت لخالد الزيلعي الذي لم يحسن التعامل معها، رد عليه يو بيونج بعرضية خطرة برع محمد عيد في إبطال خطورتها، وعند الدقيقة «20» أضاع محمد السهلاوي فرصة معادلة الكفة برأسية أخطأت طريق الشباك الهلالية؛ ليشن الهلال بعدها هجمة سريعة داخل القواعد النصراوية لتصل الكرة لعمر هوساوي الذي أخطأ في إعادتها قصيرة لخالد راضي تابعها عبدالعزيز الدوسري ليتعرض لإعاقة صريحة من راضي لم يتردد الحكم اليوناني سيديربولوس في احتساب ركلة جزاء هلالية انبرى لها محمد الشلهوب الذي نجح في تسديد الكرة على يسار خالد راضي معززا تقدم فريقه «22»؛ لتزيد معاناة الدفاعات النصراوية وسط غياب تام من لاعبي وسطه الذي نجح المبدع محمد الشلهوب باستثمار الضياع النصراوي بتمريرة ذكية للمنفرد عبدالعزيز الدوسري لعبها بتعقل داخل الشباك النصراوية عند الدقيقة «24» ليضيف هدفا هلاليا ثالثا أهبط به المعنويات النصراوية ومتيحا الفرصة للاعبي الهلال لمواصلة انتفاضتهم وسيطرتهم على أجواء المواجهة ليبدع نواف العابد عند الدقيقة «38» باستثمار ضعف العمق النصراوي بتمريرة ذكية لعبدالعزيز الدوسري الذي سددها قوية برع خالد راضي في إبعادها، ليرد عليه لاعب وسط النصر الكولمبي بينو بعد دقيقتين بإضاعة فرصة نصراوية مؤكدة سددها خارج المرمى الهلالي، وعند الدقيقة الأخيرة رفض يو بيونج إكمال جملة تكتيكية رائعة من لاعبي الهلال وصلته متقنة من محمد الشلهوب بيد أنه أضاعها بتسديدة خارج المرمى النصراوي، أنهى معها الحكم اليوناني سيديربولوس الحصة بتقدم الهلال بثلاثية دون رد.
وفي الحصة الثانية بكر مدرب النصر الكولمبي ماتورانا بإجراء تبديلين الأول دخول شايع شراحيلي بدلا عن خالد عزيز لتأمين العمق النصراوي التائه، وكذلك إخراج خالد الزيلعي والزج بالكوري الجنوبي بيو كيم سوك عوضا عنه لتنشيط الجانب الأيمن النصراوي، ولكن لاعبي الهلال لم يمهلوا لاعبي الفريق النصراوي لتنظيم صفوفهم، حيث أبدع محمد الشلهوب عند الدقيقة «50» بخطف كرة من إبراهيم غالب ومررها بروعة للمندفع يو بيونج الذي نجح في تسديدها على يمين خالد راضي محرزا الهدف الهلالي الرابع قاتلا به الآمال النصراوية، ليميل لاعبو الهلال لتهدئة اللعب مستعرضين مهاراتهم بتناقل الكرة مطبقين مقولة «ارحموا عزيز قوم ذل» وسط محاولات يائسة من الجانب النصراوي للوصول شرفيا لشباك العتيبي وهذا ما تحقق لهم عند الدقيقة «60» عن طريق محمد السهلاوي بكرة تسلمها داخل الصندوق الهلالي لم يتوان في تسديدها على يمين حسن العتيبي هدفا أول للنصر وسط احتجاج هلالي بحجة تعديله للكرة بيده، وعند الدقيقة «70» واصل الدفاع النصراوي ارتباكه وإحراجه لخالد راضي بكرة معادة من خالد الغامدي كاد سالم الدوسري أن ينجح باقتناصها بيد أن الكرة اتجهت لخارج المرمى النصراوي.
لاحظ المدرب الهلالي بونان هدوء لاعبيه فأدخل عيسى المحياني بديلا لنواف العابد لزيادة الفعالية الهجومية لفريقه وعبدالله الزوري بديلا لمحمد الشلهوب ليتقدم سلمان الفرج للوسط الأيسر للاستفادة من انطلاقات الزوري الجانبية لزيادة الضغط على الدفاعات النصراوية وضمان عدم مساندة خالد الغامدي لهجمات فريقه الخجولة، وعند الدقيقة «85» زج بونان باللاعب سعد الحارثي عوضا عن يو بيونج لتفعيل الجانب الهجومي لفريقه، وبعد ثلاث دقائق أشهر الحكم البطاقة الحمراء لعبداللطيف الغنام بحجة لعبه الكرة قبل الصافرة ما اعتبره الحكم سوء سلوك ليكمل الهلال بقية الدقائق ناقصا، لتمر بقية الدقائق وسط اكتفاء هلالي بالنتيجة ويأس نصراوي أنهى به الحكم اليوناني المواجهة بفوز الهلال 4/1 مواصلا سلسلة تفوقه على النصر ومتأهلا لملاقاة فريق الاتحاد في الدور نصف النهائي للمسابقة.
الاتحاد x الفيصلي
مرت الدقائق الأولى من المباراة وسط أفضلية فنية للفريق الاتحادي الذي بحث عن هدف مبكر يسهل عليه مهمة اللقاء وسط تراجع وحذر من فريق الفيصلي وسنحت للفريق الاتحادي أكثر من هجمة خطرة في ظل تحركات ثنائي الهجوم نايف هزازي والكنجولي أندوما ومن خلفهم البرازيلي ويندل جيرالدو الذي سدد كرة ثابتة شكلت خطورة على مرمى حارس الفيصلي تيسير آل نتيف.
وشكل فريق الفيصلي خطورته الأولى عن طريق عرضية في الدقيقة «17» نفذها السوري وائل عيان إلا أن تدخل مدافعي الاتحاد أنهى خطورة الكرة التي لم يتابعها مهاجمو الفيصلي وعند الدقيقة «22» أجرى مدرب الفيصلي تغييرا مبكرا بإخراج اللاعب داريو جيرنك وأشراك اللاعب وصل الذويبي لتفعيل خط الوسط بشكل أكبر، وكاد ويندل في الدقيقة «27» أن يسجل هدف الاتحاد الأول من تسديدة قوية ارتدت فيها الكرة من مدافعي الفيصلي إلا أنها مرت فوق العارضة، وفي الدقيقة «32» أجرى مدرب الاتحاد كيك تغيرا إجباريا بإخراج المصاب سلطان النمري وإشراك هتان باهبري
ومع مرور الوقت هدأت المباراة فنيا في ظل اعتماد الاتحاد على الهجوم واعتماد الفيصلي على الكرات المرتدة إلا أن الخطورة غابت، لتنتهي الحصة الأولى بتعادل الفريقين سلبا.
وفي الحصة الثانية تحسن أداء فريق الفيصلي وبدأ أكثر مبادرة ورغبة في تسجيل هدف مع تواصل المحاولات الاتحادية، وفي الدقيقة «58» شكلت تسديدة لاعب الفيصلي وصل الذويبي خطورة على مرمى الاتحاد وجاء الرد الاتحادية عن طريق أندوما الذي انفرد بالمرمى وتصدى له النتيف إلا أن الكرة عادت لويندل الذي حاول تخطى الحارس النتيف إلا أنه تعرض لإعاقة احتسب معها الحكم محمد الهويش ركلة جزاء للاتحاد تقدم لها البرازيلي ويندل لكنه أهدرها بعد أن ارتدت الكرة من القائم «62».
وفي الدقيقة «63» سدد ويندل كرة رأسية تجاوزت العارضة، لينحصر اللعب وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة «74» التي استغل معها لاعب وسط الاتحاد محمد أبو سبعان كرة بينية من نايف هزازي ليضع الكرة في مرمى الفيصلي كهدف اتحادي أول، وفي الدقائق العشر الأخيرة من المباراة أجرى مدرب الاتحاد السلوفيني ماتياس كيك تغييرا بإخراج أندوما وأشرك عوضا عنه صالح الصقري في محاولة للحفاظ على التقدم.
وفي الدقيقة 83 كاد مدافع الاتحاد أحمد عسيري أن يضاعف النتيجة بهدف ثان بكرة رأسية إلا أنها مرت بجوار القائم، لتمر بقية الدقائق وسط محاولات خجولة من لاعبي الفيصلي لتسجيل هدف التعادل حتى أطلق الحكم صافرة النهاية معلنا فوز الاتحاد وتأهله لدور النصف النهائي