طريقة «برشلونة» ستجلب الفوز للأخضر

طالب قائد المنتخب السعودي السابق محمد الدعيع مدرب المنتخب الهولندي فرانك ريكارد بضرورة الدخول بخطة متوازنة في لقاء اليوم أمام تايلاند ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل، مشددا على أهمية اعتماد ريكارد على الأسماء التي تساهم بإنجاح خطته بعيدا عن الأسماء المعروفة، وأوضح الدعيع أن الطريقة المثلى لتحقيق الفوز هي اللعب بطريقة اللمسة الواحدة كالتي يطبقها فريق برشلونة الإسباني، ونصح الدعيع جميع اللاعبين بعدم إلقاء اللوم على الجماهير والإعلام في حال الخروج بنتيجة سلبية «لا سمح الله»، مشددا على دور الإعلام والجماهير في دعم مسيرة المنتخب طوال السنوات الماضية.
اليوم يخوض منتخبنا مباراة مرتقبة مع تايلاند. كيف ترى المنتخب وعمل ريكارد؟
لدي ملاحظات كثيرة جدا على المنتخب فهو بحاجة ماسة لها حتى يعود قويا ومميزا داخل المستطيل الأخضر وحتى يخطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل، ولكنني لا أحب التدخل فيما لا يعنيني.
ولكنك لاعب خبير وتحمل الكثير من الرؤية الفنية فهل سلطت الضوء ولو قليلا؟
أولا يجب على مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد عدم الاعتماد على الأسماء المعروفة إطلاقا، وحسب مشاهداتي وعلى حسب تصريحاته لوسائل الإعلام بأنه يطبق خطة 4/3/3 وهذه الطريقة تحتاج لأسماء وعناصر محددة تطبقها على أرض الواقع بعيدا عن أي أسماء معروفة لإنجاح هذه الطريقة الخاصة بالمدرب والوصول للهدف المنشود وهو النصر والفوز.
ومن الأسماء المعروفة التي تقصدهم.. هل لنا أن نعرفهم؟
بالطبع لن أبوح باسم أي لاعب من هذه الأسماء لأنني أحترمهم فردا فردا فهم زملائي وإخواني، وأكن لهم كل تقدير واحترام، ولكن ما قصدته في حديثي وعلى سبيل المثال أن الهولندي ريكارد يعتمد على حسن معاذ في الجناح الأيمن في بعض المباريات، حيث يضع خلفه ظهيرا أيمن آخر ويترك لمعاذ حرية الهجوم في حالة تقدمه ويترك مهمة تغطية معاذ للظهير الأيمن وهذا غير مناسب فنيا من وجهة نظري، لأن معاذ لا تناسبه هذه الطريقة، فلذلك يجب وضع حسن معاذ في مركزه الأصلي في خانة الظهير الأيمن وترك مهمة التغطية في حالة انطلاقه للهجوم لمركز الوسط عن طريق إما تيسير الجاسم أو أي لاعب وسط آخر، وكذلك الحال بالنسبة للمهاجم ناصر الشمراني الذي يتم وضعه في اللعب على الأطراف كجناح أيمن في بعض الأحيان، ويتم وضع ياسر كرأس حربة في حالة تطبيقه لطريقة 4/3/3 وهذا أيضا يكون غير مجد نظرا لأن ناصر الشمراني هداف مميز داخل صندوق ال 18 وهو المركز الذي يناسبه تماما لممارسة عملية التهديف المعتادة فلذلك فإن الشمراني مكانه في الصندوق فقط فقد يخطف هدفا في أي لحظة.
وهل تعتقد أن ذلك كاف للفوز في المباريات المقبلة وخطف بطاقة التأهل للمونديال؟
إذا أراد المنتخب السعودي أن ينتصر ويخطف بطاقة التأهل عليه اتباع طريقة لاعبي «فريق برشلونة الإسباني» الذين يعتمدون في لعبهم على اللمسة الواحدة والتحرك بالكرة دون تأخير أو أنانية داخل المستطيل الأخضر إلا في ثلث الملعب الأخير وتحديدا أمام مرمى الخصم الذي بإمكانك استغلاله لصالحك عن طريق مهارات المهاجمين مثلما يفعل ميسي في دفاعات الخصوم، فقد تتسبب تلك المهارات في ضربة جزاء أو ركلة حرة مباشرة خطيرة قد تتسبب في إحراز هدف سريع، فالمدربون الهولنديون وبحكم خبرتي يعشقون اللعب باللمسة الواحدة دون تأخير وهو ما أتمنى أن أشاهده، إن شاء الله، في المنتخب خلال الفترة المقبلة، ولعلي أذكر أمرا جميلا شاهدته من المدرب ريكارد عندما بث الحماس في نفوس اللاعبين بعد التعادل مع تايلاند في المباراة الماضية وشكرهم فردا فردا على ذلك على الرغم من أن المدربين العالميين لا يفعلون ذلك إطلاقا في حالة عدم الرضا على المستوى العام أو النتيجة.
هل تعتقد أن انخفاض مستوى بعض اللاعبين الكبار ساهم في انخفاض الكرة السعودية حاليا؟
كل ما أتمناه من أي نجم كروي في حالة انخفاض مستواه الفني داخل الميدان عليه أن يعترف ويقتنع أن مستواه الفني منخفض دون مكابرة، ويجب عليه العودة إلى أشرطة المباريات التي لعبها لتلافي السلبيات التي وقع فيها وتصحيح وضعه الفني ومعالجة أخطائه ورفع درجة الاستعداد لديه من جديد، إضافة إلى مشاهدته لبعض المباريات العالمية للاستفادة من تحركات ومهارات اللاعبين لتسخيرها له ولناديه ولمنتخب بلاده حتى يعود كما كان في السابق نجما لا يشق له غبار، ومن وجهة نظري الخاصة فإن مدير الكرة الحالي بفريق الهلال ولاعب المنتخب السعودي السابق سامي الجابر كان من أفضل اللاعبين الذين شاهدتهم في حياتي الذين يعدون العدة جيدا في حالة انخفاض مستواه الفني مما يجعله يناقش أي مدرب كان لإعطائه مهلة مدتها 15 يوما لاستعادة مستواه الحقيقي من خلال وضع نظام غذائي وصحي ولياقي صارم جدا ليسيرعليه طوال هذه المدة، إضافة إلى ترتيب أوقات نومه ومواعيد تناول غذائه مما يجعله يعود سريعا إلى مستواه الفني الرائع المعروف في مدة قياسية وسريعة جدا.
أخيرا ماذا تريد من المدرب ريكارد ولاعبي المنتخب السعودي؟
أولا على ريكارد اختيار التشكيلة المناسبة بعيدا عن أي أسماء معروفة، ثانيا يجب على اللاعبين فردا فردا الإحساس بالمسؤولية لارتدائهم شعار الوطن الغالي وأن يكون الحماس والروح الواحدة والقلب الواحد هو الشعار الرئيسي لجميع المباريات المقبلة بدءا من لقاء اليوم حتى يتحقق النصر، بإذن الله، ثالثا على كافة اللاعبين عدم إلقاء اللائمة على الإعلام السعودي والجماهير التي ستحضر المباريات لأنها هي الداعم الأول بعد الله للمنتخب في جميع المشاركات التي لعبها سابقا؛ فلذلك أرجو الابتعاد عن الحجج الواهية من البعض بأن الإعلام والجماهير زادت من الضغوط وغيرها من الأشياء التي لا تقدم ولا تؤخر لأننا نعيش في عصر الاحتراف، ويجب على الجميع التركيز فقط داخل المستطيل الأخضر واللعب بكل حماس وهمة، فاللاعب السعودي على وعي تام بعالم الاحتراف ويعي تماما أن الجمهور السعودي الوفي يحبه كثيرا ويحب أن يراه في أفضل مستوياته الفنية المعروفة عنه، كما هو الحال بالنسبة للإعلام السعودي الذي يعتبر شريكا كبيرا في الإنجازات السعودية التي تحققت طوال الفترة السابقة .