زادت حدة الخلاف بين أندية الدوري الإسباني ومنسوبيها، بعد أن أطلق عدد من رؤساء الأندية تصريحات هاجموا فيها الدوري المحلي مؤكدين أنه يفتقد للمنافسة الحقيقية، وأن الأنظمة فيه لا تعدل بين الفرق ما جعل فارق الإمكانات بين ريال مدريد وبرشلونة كبيرا عند مقارنته مع باقي الفرق. وبعد أن كان رئيس فياريال أول المنتقدين للدوري الإسباني بموسم الجديد بعدما ذكر «ريال مدريد وبرشلونة يدمران كرة القدم في البلاد.. الدوري الإسباني بات ضعيفا ولا يستحق المشاهدة» انضم إلى جانبه نظيره في إشبيلة ديل نيدو الذي وصف الدوري الإسباني بأنه «حماقة وأسوأ دوري في العالم». وجاءت تلك التصريحات على خلفية انتهاج العاملين في رابطة الدوري طريقة غير متكافئة لرصد مكافآت الأندية من النقل التليفزيوني، حيث يذهب ما نسبته 70 % من المبالغ إلى خزانة ناديي ريال مدريد وبرشلونة، فيما توزع باقي الأموال على الأندية ال 18 الأخرى. وكان لتلك السياسة دور بارز في سيطرة ريال مدريد وبرشلونة على الدوري الإسباني وقلة حدة المنافسة بين الفرق، علاوة على تكبد أندية الوسط والمؤخرة خسائر بالجملة وتأخرها بصرف مستحقات بعض لاعبيها. ورغم وجود بعض التبريرات لردات الفعل الغاضبة من منسوبي تلك الأندية، إلا أن لاعب ريال مدريد سيرجيو راموس لم يعجبه ذلك الأمر ورد على رئيس نادي إشبيلية الذي سبق أن مثل راموس الفريق الأول فيه، بعدما أشار إلى أنه «ضحك من تصريحاته ولم يعرف ما هو الهدف منها». وأضاف راموس «إذا لم يكن الدوري الإسباني يعجبك، فلتبحث عن آخر» وواصل راموس هجومه الحاد «البعض يبالغ في الانتقاد لكي يبرر فشله.. إذا لم يكن إشبيلية قادرا على المنافسة فتلك مشكلته وحده، ولا تخص غيره». واختتم راموس حديثه بالقول «ربما على ديل نيدو التوجه إلى دوري آخر يستطيع فيه تحقيق اللقب، لأنه وعلى ما يبدو غير قادر على حمل كأس الدوري الإسباني، وتصريحاته الأخيرة من شأنها أن تحطم لاعبيه». يشار إلى أن فريقي الريال وبرشلونة حققا فوزين ساحقين في الجولة الثانية من الدوري الإسباني عقب تأجيل انطلاقة الدوري بوقت سابق، حيث فاز الأول على سرقسطة بستة أهداف، في حين تغلب الثاني على فياريال بخمسة أهداف دون رد، بينما نجح إشبيلية في الظفر بالنقاط الثلاث من مباراته أمام ملقة بعدما هزمه بنتيجة 2/1 .