أعلن رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن المملكة ممثلة في مجلس الشورى ستستضيف الاجتماع الثالث لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين الذي سيعقد أوائل العام المقبل. ورحب خلال الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع الثاني لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين الذي أنهى أعماله في العاصمة الكورية سيؤول، أمس، بالوفود المشاركة في اجتماعهم المقبل في المملكة، معربا عن أمله أن يكون محطة مهمة من محطات تأسيس العمل البرلماني لدول مجموعة العشرين، وأن يفتح آفاقا جديدة في صياغة ومتابعة الأداء الحكومي لبلدان المجموعة. وأكد آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحرص على دعم كل تجمع دولي من شأنه أن يحقق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتعزيز التعاون المالي والتقني في هذا المجال، وضمان تحقيق نمو متوازن ومستدام بجهود مشتركة بين مختلف الدول، داعيا إلى مزيد من العمل نحو تفعيل أداء الدبلوماسية البرلمانية التي تواكب الجهود الحكومية وتعززها من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين، وخلق بيئة ملائمة للتقارب والتعاون بين الشعوب على اختلاف ثقافتها، لافتا إلى الأهمية الكبيرة لاجتماعات قادة مجموعة العشرين في رسم وتدعيم الأسس الحديثة لحفظ التوازن الاقتصادي العالمي لما يطرح فيها من نقاشات واستراتيجيات تصب في مصلحة الاقتصاد العالمي. وأوضح أن الأزمة المالية العالمية كشفت أن العولمة غير المنضبطة والخلل في الرقابة على القطاعات المالية أسهما في الانتشار العالمي السريع لها، ولذلك فإن الحاجة ماسة وملحة لتطوير الجهات والأنظمة الرقابية على القطاعات المالية، مؤكدا أن المملكة واجهت الأزمة المالية العالمية بإجراءات اقتصادية متوازنة وقوية، حيث عملت على تعزيز مركزها الاقتصادي الكلي، وتقوية قطاعها المالي وتنفيذ إصلاحات هيكلية لدفع عجلة النمو.