رفض مدرب فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم خوسيه مورينيو عقب نهاية لقاء الفريق، أمس الأول، أمام الغريم التقليدي برشلونة بالتعادل بهدف لهدف ضمن منافسات الجولة ال32 من الدوري الإسباني، الرد على أسئلة الصحفيين الذين احتجوا الجمعة الماضي على رفضه التحدث إليهم، وتفويض مساعده آيتور كارانكا للقيام بتلك المهمة. وأكد مورينيو أن قراره جاء ردة فعل على التصرف الذي وصفه ب «المشين» تجاه مساعده، موضحا أن الصحفيين طالما أرادوا التحدث مع المدرب دون مساعده، فعليهم تقبل عدم حديثه معهم والرد فقط على أسئلة رؤسائهم «سأتعامل مع وسائل الإعلام بالمثل.. المحرر العادي لن أجيب على أسئلته لأنه لم يحترم مساعدي، وأنا لن أحترم سوى رؤساء تحرير الصحف أو مسؤولي القنوات التليفزيونية والإذعات». وأضاف «إذا كنتم ترفضون الحديث مع مساعدي، فعلي ألا أتكلم سوى مع مديريكم. لن أرد عليكم لأنكم لستم مديري وسائل إعلام ولم تحترموا شخصا مثل كارانكا، مساعدي، عندما رحلتم عن مؤتمره الصحفي». ورحل العديد من الصحفيين عن المؤتمر الصحفي الذي عقد الجمعة الماضي بعد أن اعتبروا غياب مورينيو عنه قبل مباراة برشلونة بمثابة عدم احترام لهم. وعما إذا كان قرار مورينيو منحصرا على وسائل الإعلام في إسبانيا فقط، أو بشكل عام، أوضح المدرب البرتغالي أنه يقصد في هذا الأمر الإعلاميين في وسائل الإعلام الإسبانية فقط «ليس لدي مشكلة مع وسائل الإعلام المختلفة خارج إسبانيا، لأن لا دخل لها بالمؤتمر الذي عقد الجمعة الماضي». وذكر مورينيو أن من لم يحترم مساعده سيجبر الآن على نقل كلامه من الصحف والقنوات التليفزيونية المختلفة «من يريد معرفة ما أقوله عليه متابعة ما يكتب في وسائل الإعلام خارج إسبانيا، إلا إذا كان رؤساء التحرير ومديرو وسائل الإعلام لديهم رأي آخر وأرادوا أخذ تصريح أو حوار معي، وهنا المسألة ستكون مختلفة». وبدأ غياب مورينيو عن المؤتمرات الصحفية في المباريات التي تعرض فيها للإيقاف، لكن ذلك بات حدثا متكررا في الآونة الأخيرة. وربما يعتبر مورينيو أن وسائل الإعلام تمثل «أحد شياطين كرة القدم» وخلال هذا الموسم طالت العديد من الصحفيين نيران تصريحات المدرب البرتغالي. وبعد مباراة كلاسيكو الدور الأول التي انتهت بفوز برشلونة 5/ 0، حظر مورينيو على لاعبيه الإدلاء بأي تصريح صحفي. وبعيدا عن مشكلات مورينيو مع وسائل الإعلام، اعتبر لاعب وسط برشلونة تشافي هيرنانديز أن فريقه كان الأفضل خلال مباراة «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد «كنا الأفضل» مضيفا «إنني سعيد لأننا حافظنا على تفوقنا في الدوري، لكن يبقى لدي إحساس بأننا كنا قادرين على الخروج بالمزيد». وتمكن ريال مدريد من تعويض تأخره بهدف رغم لعبه بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع راؤول ألبيول في اللعبة التي احتسبت ركلة جزاء، تقدم من خلالها الأرجنتيني ليونيل ميسي لبرشلونة. وأوضح لاعب الوسط هيرنانديز «لا يزال الفارق بيننا ثماني نقاط، لكن كان يمكننا زيادتها بواقع ثلاث أخرى». وتعادل ريال مدريد في الدقيقة 80 من ركلة جزاء نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو، لذا اعتبر المدافع ألفارو أربيلوا الذي شارك بديلا وفريقه متأخر بهدف أن فريق العاصمة قد عانى خلال المباراة. وقال أربيلوا «لكننا بذلنا جهدا كبيرا وذلك يرفع من معنوياتنا. نعرف أن برشلونة فريق قوي، كنا نؤمن بفرصتنا في الفوز عليه وما زلنا نعتقد ذلك.. التعادل يخلف لنا شعورا إيجابيا. فحتى لو فزنا لظلت فرصنا في الدوري صعبة. الآن بات حلم الدوري أبعد بعض الشيء» .