فيه نوعية من القرايب معاه دكتوراه مع درجة الشرف في علم اللقافة من جامعة تطييح الميانة الاجتماعية، وهذي يسمونها علماء النفس متلازمة «البيت بيتي» اللي تخلي الأخ الكريم هذا يصدق انه راعي البيت فعلا رغم انه قريبه من الدرجة الخمسطعش على احسن احتمال! واحد يشوف انه يمون بقوة، يزور في اوقات راحة، ويسنتر في المجلس منتظر الشاي والقهوة والعلوم الغانمة، ومن ثاني يوم ييجي عازم نفسه على الغدا، ولا تعوق معاه سالفة: «ابونا ماهوب فيه» لأنه يعتبر نفسه راعي البيت زي ما قلنا، بالعكس يمكن لازم ابوهم يستأذن منه إذا حب يدخل المجلس! الغريب في الموضوع ان هذا النوع ما تنفع معاه التلميحات، ولا تتحرك فيه شعرة كرامة يوم ييجي ويلاقي ما حد فاضي له واهل البيت مشغولين بحياتهم واشغالهم ودراستهم، تلاقيه من بكرة جايك ومدرعم ولا يرده الا المطبخ أو الغرف.. وما يخلي شي الا ويعلق عليه، ولا يعدي من شي الا ويشيله ويحطه، بالعربي بني آدم قلق بكل معنى الكلمة.. وكل هذا تحت بند «كلنا نقرب لبعض.. ونمون على بعض»! في شي اسمه البيوت اسرار، وكل حاجة لها حدود واصول، والقرابة مو بمعناها انك قاط مع العائلات والأسر في حياتها، لكن وين اللي يفهم اخونا في الله هذا.. والكل خايف يكلمه على حس «وش تبي الجماعة يقولون علينا؟!».