هي جزيرة في قلب برلين العاصمة، تجمع في جنباتها أكثر من 100 متحف أثري وتاريخي عريق تحوي في مجملها عددا هائلا من التحف النادرة التي تعد من الكنور الثمينة والقيمة على مستوى العالم. وتنتشر في الجزيرة، التي ضمتها اليونسكو إلى لائحة التراث الإنساني، خمسة متاحف متنوعة، هي: المتحف الوطني للتراث، والمتحف القديم، ومتحف بودة، ومتحف الفن البيزنطي، وكابينة العملات. المجموعة النحتية التي يضمها «بودة» هي الأكبر من نوعها في ألمانيا، وتمثل حقبات متتالية من العصور الوسطى، حتى نهاية القرن ال 18، إضافة إلى المنحوتات الهندسية وأعمال فنية قوطية، وتشكل المنحوتات الإيطالية أساس هذا المعرض. وتشكل كابينة العملات، التي تحتوي على أكثر من نصف مليون عمل معروض، إحدى أكبر المجموعات الرقمية، أما متحف بيرجامون الأكثر جمالا وشهرة من بين متاحف الجزيرة، فيضم عددا من القطع النادرة، مثل هيكل بيرجامون الذي اكتشف في تركيا، إلى جانب قطع رائعة ذات ألوان زاهية من شارع المواكب في بابل، وأيضا باب عشتار وواجهة قاعة العرش من عصر نبوخذ نصر. ويقدم المتحف الألماني التاريخي، الذي يستقطب أكبر عدد من السياح، لزواره لمحات عديدة عن مراحل التاريخ الألماني بمكوناته الأوروبية العريقة، وهو الأول الذي تخصص في التقنية والعلوم، إذ يعرض نماذج الاختراعات والابتكارات بحجمها الطبيعي، كالسفن والمولدات والمضخات الصناعية، والمحركات الضخمة، وهو إنجاز علمي عظيم تأسس على يد اتحاد المهندسين الألمان في عهد فيلهلم الثاني. أما حديقة العلوم النباتية التي جعلتها مساحتها «43 هكتارا» تتربع على عرش أكبر الحدائق في العالم، فهي تحتوي على نباتات مختلفة ومتنوعة، إلى جانب خيمة زراعية استوائية هي الأطول أيضا على مستوى العالم.