- يغيب الأهلي .. يحضر .. يبدع .. يعانق سماء البطولات ، كل ذلك سيان لا سيما في نظرة هؤلاء الذين تكالبوا عليه بأبشع عبارات التقريع .. هكذا لمجرد أن البطل عاد إلى حيث موقعه الصحيح. - ففي هذا الزمن الذي بات فيه الراقي يعزف على أوتار الجمال ، لايزال بعض البعض يمارس التقليل من قيمته ومكانته وتميزه ، أما لماذا وكيف؟ فأي جواب لا يمكن له أن يكون صادقا إلا إذا ما اقترن بتلك الحقيقة التاريخية .. التي تكشف تفاصيلها الدقيقة أن أي عودة حقيقية لهذا العملاق تعني استمراريته كبطل يكسب المنجز ويحتكره ولايمكن له أن يتنازل عن قمته بسهولة، وبالتالي هم يمارسون ذلك ليس لأنهم يختلفون حول لقب أو تصريح ، وإنما يمارسون ذلك بغية التأثير عليه ووضع الشوك في طريقه لعل وعسى أن يكون لمثل تلك الأساليب دور يحسم اللعبة ويسهم في أن يقصي هذا الراقي من ذات الموقع الذي وصل إليه والذي هو جزء من تاريخه وليس كل تاريخه ، كون تاريخ الأهلي مدوناً ومحفوظاً ولايمكن للذاكرة الحية أن تتناساه أو تسقطه. - نهج الأهلي نهج فيه من الرقي ما يكفي لإنصاف إدارته ولاعبيه وجماهيره ، وإذا ما ابتهجت المدرجات وتغنى الإعلام وعندلت حناجر كبار المطربين بهذا العملاق ، ففي تصوري أن كل الأرقام والنتائج والمستويات وغلة البطولات قادرة على أن تعلن وتعيد الحق المشروع إلى أصحابه. أقول ذلك ليس كرأي تميله العواطف بل أقول ذلك كرأي له ما يبرره، فالأهلي هذا الموسم غير البقية ، دمج المستوى مع النتائج ومارس على ميادين كرة القدم كل ما هو معروف ومعلوم بلغة الإبداع والرقي والتميز والإتقان. - مؤسف أن تتمحور الكلمة الناقدة التي تمثل رسالة الإعلام على ألسنة المتعصبين لاعلى ألسنة العقلاء المنصفين ، ذلك لأن هذه الكلمة المسؤولة إذا ما غابت أو غيبت تحت وطأة التعصب والانتماء ومحاباة من لايستحق على حساب من يستحق ، فإنها في المقام الأول والأخير سوف تؤثر بل تؤجج المدرجات فيتفاقم معها التعصب .. وبالتالي سرعان ما تعود رياضتنا إلى حيث المربع الأول ، وعندها قد ننسف كل فعل جميل في هذه الرياضة ونبدله بآخر عنوانه السواد. - لماذا يا سادة لانمارس العدل عندما نتعاطى الحديث عن الأندية؟ لماذا لا ننصف الأهلي ونشيد بالهلال ونمتدح الاتحاد ونشير بأصابع الإعجاب للشباب والنصر إذا ما نجحوا؟ لماذا لا نتجاوز عن عواطفنا الجياشة لنكتب بمداد الوعي لا بمداد التعصب؟ - فقط اسأل في خضم كل ما أراه اليوم من تلك الكلمات السوقية والعبارات الهابطة التي تتنافى جملة وتفصيلا مع قيمة المهنة وقيمة الرسالة الإعلامية وقيمة النقد الصحيح. - الأهلي بعيدا عن كل ما يحاك ضده اليوم هو ذاته الأهلي صاحب المثالية والريادة والرقي ، وأيا كانت الحملة المضادة لنجاحاته وإلى أين تسير سيبقى هذا الكيان شامخا ولن يهتز .. مع كامل الاحترام لهؤلاء المتعصبين الذين لايروق لهم تميزه. - جدد الحوسني وأصبح بدر الخميس أهلاويا ، وما بين الأول والثاني القادم من الأيام سيكون كفيلا بأن يفرز المزيد المزيد من الإنجازات لكبير هو الاستثناء الدائم .. وسلامتكم.