حالة الحب تعد اسمى وارقى المشاعر الوجدانية المتبادلة بين افراد البشر ولا يمكن ان تنمو وتترعرع الا في بية تتغذى على قيم الصدق والوفاء والتضحية والتكافل والتراحم والتواد ، ولعل تلك الحالة تتجلى بصورة واضحة وجلية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبين شعبه الوفي وهذا ما يدفعنا الى طرح تساؤل عريض يتسع باتساع مساحة هذا الوطن الكبير لماذا تحبنا ونحبك يا خادم الحرمين؟ ان الاجابة على هذا التساؤل الكبير تجعلنا نتوقف عند الكثير من المحطات الهامة جداً والتي تؤكد تعاظم تلك الحالة الوجدانية وخصوصيتها ولنا ان نبدأ اولاً بالمحطة الاولى وهي عظم تلك الصورة الناصعة للحالة الابتهاجية المتدفقة التي عمت ارجاء الوطن وغمرت افئدة المواطنين بكل فئاته السنية وبكل طوائفه ومذاهبه تلك الحالة التي تؤكد حجم الوفاء والولاء والانتماء لابناء هذا الوطن المعطاء ولخادم الحرمين الشريفين خاصة الذي يجمع كل افراد شعبه على حبه حباً لشخصه الكريم الصافي النقي في ظل حالة من النفور والتمرد تعيشها منطقتنا العربية حيال بعض حكامها وفي ظل واقع شديد الخصوصية مليء بالتقلبات الجماهيرية الثائرة على حكامها. اما المحطة الثانية التي تتجلى فيها حالة الحب تلك فهي ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شديد الحرص على ملامسة احوال الطبقة الكادحة من شعبه وهي الشريحة العظمى من المجتمع من خلال تلبية احتياجاتهم الانسانية والاقتصادية والاجتماعية حيث نراه يصدر اوامره الكريمة تباعاً لمحاربة الفقر ودعم المؤسسات المسؤولة عنهم كالضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية والاسكان التنموي ومحاربة البطالة ودعم المشاريع التي تخدم تلك الفئة على المدى القصير والمتوسط والبعيد كما نراه في كل المحافل يشدد على كافة المسؤولين ان يهتموا بتلك الفئة وتلبية احتياجاتها ويشدد ايضاً على محاسبة كل مقصر حيال تنفيذ تلك الخدمات الموجهة لهم. وفي محطة اخرى نجد ان خادم الحرمين الشريفين شديد الحرص على محاربة الفساد ومعاقبة المفسدين وممارسة عملية الاصلاح الاداري والمالي وها هي مشاريعه الاصلاحية تطال الكثير من مؤسسات الدولة كالقضاء والتعليم والمراقبة الادارية ولعل قراراته المتتابعة حيال هذا الجانب تنم عن اصرار على بتر جذور ذلك الفساد واستئصاله وها هي مشاريعه التنموية العملاقة التي تصب في صالح المستقبل القريب والبعيد لابناء هذا الوطن كبناء المدن الاقتصادية في مختلف المدن السعودية وانشاء الجامعات في مختلف تلك المدن وعلى رأس تلك الجامعات هي جامعة الملك عبدالله التي تعد مفخرة للوطن باكمله اصبحت تؤدي دورها كاحدى اكبر واهم الجامعات العالمية ثم نراه حفظه الله يهتم بمستقبل ابناء الامة ليكون مستقبلاً مشرقاً وضاء لبناء وتنمية عملاقة ترتقي بهذا الوطن الى مصاف العالم الاول فقام حفظه الله بفتح باب الابتعاث لابناء الوطن في ارقى الجامعات العالمية ليتسلحوا بالعلوم والمهارات التي تؤهلهم لخدمة وطنهم والارتقاء به وها هو حفظه الله يؤكد اخيرا على استمرار برنامج الابتعاث ودعمه وضم كل المبتعثين على حسابهم الخاص الى فئة المبتعثين الرسميين للدولة. اما المحطة الاخيرة والاهم التي تؤكد حجم ذلك الحب بين خادم الحرمين وشعبه الوفي فهي تلك الالقاب التي يطلقونها على مليكهم وقائدهم وهي القاب يطلقونها دون توجيه او دفع من اي جهة بل هي بدافع الحب الصادق النقي وهي بالتأكيد القاب تجسد شخصيته وتؤكد سمو صفاته حفظه الله كلقب ملك الانسانية وملك الاصلاح وملك القلوب والملك الصالح وهي القاب ترسم الصورة الكاملة لحب الشعب لخادم الحرمين الشريفين دون رتوش ودون تزلف او تزييف. حفظك الله يا ملك القلوب والبسك لباس الصحة والعافية .. والله تعالى من وراء القصد.