اتفق أهل الرس على خالد البلطان وأجمعنا كمحايدين على نفس الاتفاق وأثبتت لنا ولأهلنا في القصيم الوقائع والأحداث والمناسبات أن الكبير كبير، يكبر ولا يمكن له مهما اعترت مسيرته الظروف الصعبة أن يصغر. الحزم فاز ببطولة النخبة الدولية الثانية في أبها ولو لم يكن خالد داعماً ومهماً ومسانداً بالرأي والفكر لما آلت هذه الأمور الإيجابية إلى ما آلت إليه. خالد البلطان ساهم في إيجاد نقلة نوعية كبيرة ليس على مستوى نادي الشباب وإنما على مستوى الكرة في منطقة القصيم وما الحزم اليوم إلا دليل وشاهد على هذه الحقيقة، حقيقة رجل قدم كل شيء وسخر كل شيء وساهم بكل شيء حتى أوصل هذا الفريق الصغير في عمره إلى مصاف الفرق الكبيرة إن كان في المستوى وإن كان في أساليب الإدارة التي أفرزت لنا علي العايد وأكملت النجاح بشخص آخر اسمه محمد العساف. من حق الصغير والكبير في مدينة الرس أن يتباهوا بابنهم البار خالد البلطان، ومن حقنا نحن كرياضيين أن نشهد الأشهاد على أن هذا الرجل يمثل النموذج الرائع للرياضي البارع الحريص على وطنه والحريص على شباب المنطقة التي ينتمي إليها روحاً وجسداً. أعرف أيما معرفة أن خالد البلطان لا يحبذ المديح ولا ينتظر الإشادة ولا يتطلع إلى مفردات غزل في نهجه وأسلوبه وطريقته لكنني ومن باب الإنصاف أردت أن أقدم سطور هذه المقالة لتكون أولاً مشاركة للحزماويين وأهل الرس في بطولتهم بكأس النخبة الدولية التي أتمنى أن تكون فألاً حسناً بإدارتهم الجديدة، وثانياً عدل صادق في عطاءات هذا الخالد الذي قدم من عصارة جهده ودعمه وعطاءاته ما كان سبباً مباشراً في تحديث وتطوير الحزم وصناعته كضلع ثابت في تركيبة المنافسين في الكرة السعودية. خالد نجم لمرحلة هي بالنسبة لمن يعرف حجم الفوارق بين الحزم والكبار بمثابة (تاريخ) أو هل بعد هذا الواقع تصبح الإشادة بالبارعين قضية؟ هذا الرياضي باختصار نقطة بيضاء على أوراق الناجحين فمن خلال فكره ووعيه ودعمه أصبح الشباب مع الحزم في المقدمة.. إنها قمة الإنصاف وإنها قمة العدل بحق رجل يستحق.. وسلامتكم.