انتحر بطل العالم في الوزن الخفيف، الملاكم الفنزويلي إدوين فاليرو في زنزانته بالسجن بعد اعتقاله لقيامه بقتل زوجته، وفقاً لمجلس الملاكمة العالمي. وعثرت سلطات السجن الذي يقيم فيه على فاليرو معلقاً في زنزانته بملابسه، بينما كانت بعض بوادر الحياة مازالت ماثلة، غير أنه فارق الحياة لاحقاً، بحسب تصريح رئيس الشرطة ويلمر فلوريز تروسل للقناة التلفزيونية الحكومية. وقال تروسل: "سمع سجين في الزنزانة المجاورة صوت ضجيج، فأبلغ المسؤولين الذين توجهوا إلى زنزانة الملاكم على الفور ووجدوا فاليرو معلقاً بملابسه." وكان فاليرو، البالغ من العمر 28 عاماً، قد اعترف بطعن زوجته جنيفر كارولينا فيرا دي فاليرو في فندق بمدينة فالنسيا يوم الأحد قبل أن يقدم على الانتحار في سجنه، وفقاً لتأكيدات الشرطة. وسبق أن خضع فاليرو للعلاج من الإدمان على الكحول، كما سبق أن اعتقل مارس/آذار الماضي على خلفية إساءة معاملة زوجته، بحسب التقارير الإعلامية. ويحمل الملاكم الراحل، الذي اتخذ لنفسه لقب "إنكا"، وشماً مميزاً على صدره يمثل صورة الزعيم الفنزويلي هوغو شافيز. وكان فاليرو قد نجح مؤخراً في الفوز على الملاكم المكسيكي أنطونيو دي ماركو، في النزال على البطولة في فبراير/شباط الماضي. وقال مجلس الملاكمة العالمي في بيان له: "يعبر رئيس المجلس خوسيه سليمان، وأعضاؤه هم حزنهم العميق للمأساة المتعلقة بقضية بطل العالم في الوزن الخفيف إدوين فاليرو الذي انتحر في زنزانته بعد أن قتل زوجته." وأضاف البيان: "لقد كان فاليرو مقرباً من رئيس المجلس والعديد من أعضائه الذين كانوا شهودا على سنوات رائعة وسعيدة للملاكم بعد فوزه بلقب بطولة العالم في الرابع من إبريل/نيسان عام 2009 ودفاعه عن لقبه في السادس من فبراير/شباط الماضي في مونتيري، حيث كان برفقة زوجته وطفلين صغيرين طوال أسبوعين." وتابع البيان يقول إن الملاكم خلال هذين الأسبوعين أبدى مشاعر إنسانية فياضة وسلوكاً رائعاً وكان خلالهما بعيداً كل البعد عن احتمال ارتكاب هذه المأساة. وأعلن المجلس يوم التاسع عشر من إبريل/نيسان عام 2010 يوم حزن.
